المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

تقارير

التمدد الإيراني في العراق أدواته و أهدافه

(الجزء الثالث) عمائم شيطانية أداة إيرانية

سكاي عرب – الأنبار

 

منذ قرون والفرس يخططون لإعادة إمبراطورية فارس وضم العراق لها وهذا الحلم والأصح الحقد الفارسي على العراق وشعبه وامتنا العربية جعل الفرس يبنون مشروعا توسعيا متعدد الأركان موحد الأهداف متغلغل في كل المجالات مالي لكل الفراغات ومستغلين لكل الإمكانات , فقد استخدم الفرس المذهب الشيعي و صوروا للعالم على أنهم حماة للمذهب وكل من يتدين به وسخروا المذهب خدمتا لمشروعهم التوسعي الفارسي واعدوا جيشا من الرويبضة دعاة الفتنة الطائفية والمطبلين والمزمرين لإيران والمعظمين لمشروعها التوسعي و الدافعين كل الشبهات عنه وباذلين أقصى جهدهم للترويج على أن المشروع التوسعي الفارسي هو لخدمة المذهب و أنه لحماية المذهب وكل المتدينين به , لكن الحقيقة عكس لذلك تماما فالفرس لا يهمهم المذهب الشيعي ولا غايتهم حمايته بل استغلاله في مشروعهم التوسعي على أرض العرب وسفك دماء أبناء العروبة وقدر رئينا أن المخابرات الفارسية قد استهدفت أبناء العراق العرب الاصلاء من دون التفريق بين دين أو مذهب .

فقد دربت حوزات قم وطهران جيشا كبيرا من الأفاعي السامة ترتدي عائم سوداء و أخرى بيضاء تهرج من فوق المنابر مدحا وتعظيما للفرس وتقديسا للولي الفقيه الفارسي علي خامنئي وبث في المجتمع أفكارا مزيفة خبيثة تهدف للترويج للمشروع الفارسي التوسعي وتصويره على أنه مشروعا إسلاميا ثوريا لحماية المذهب والمقدسات كما يزعم المعممين الخبثاء الذين استغلوا المنابر والمجالس و الحوزات وحتى المدارس الدينية ومكاتب الفتاوى كما هو في الظاهر وفي الباطن الشر والسعير .

إن استغلال الفرس للمذهب الشيعي وتغطيهم بالمذهب من أجل تحقيق التوسع الفارسي وزج معممين الفتنة لخداع الناس بالمشروع الفارسي التوسعي لم يأتي من فراغ بل هو نتيجة مشورة يهودية صهيونية لحلفائهم الفرس أن استغلوا المذهب الشيعي كغطاء للتوسع وتحقيق الإمبراطورية الفارسية وتحقيق موطأ قدم في البلدان التي يبحثون عن تواجد بها بحجة حماية المذهب والمتدينين به و رفع ما يسمونه المظلومية عن الشيعة وهي كذبة من نسج خيال الفرس , وعلى هذا درب الفرس بدهاليز قم الآلاف من المعممين وزجهم في عدة بلدان إسلامية وقدمت لهم الملايين من الدولارات والهدايا من أجل إيهام الناس بأن المشروع التوسعي الفارسي يخدم المذهب وضرورة لا بد منها وبث أفكار فارسية لا تمت للإسلام بصلة و لا لأخلاقنا العربية .

ففي العراق زج الفرس أفاعيهم بكثرة بعد اجتياح العراق عام 2003م ومن بينهم الإرهابي مقتدى الصدر قائد ميليشيا جيش المهدي سرايا السلام وزعيم التيار الصدري الذي تربى بحضن إيران و ترعرع فيها ونهل منها و أحد المروجين للمشروع الفارسي التوسعي والمدافعين عن الفرس والمتلاعب بعقول الناس, كما أرسلت إيران عبد العزيز الطبطبائي الملقب بسفاح العراق وجلال الصغير و إياد جمال الدين وعلي السيستاني وغيرهم الكثير من الإرهابيين الذين تستروا بالدين لتبييض وجه إيران القبيح وتحسين صورتها و دعم مشروعها التوسعي الذي يعمل الفرس باستماتة لتحقيقه و استخدام كل الوسائل التي من وجهة نظر الفرس أنها تساعدهم على تحقيق مشروعهم التوسعي و إيجاد موطأ قدم في البلدان التي يحلم الفرس التمدد فيها و استغلال المنابر من خلال جيش من المعممين الذين تدربوا على خدمة المشروع الفارسي وترويج على أن الولي الفقيه هو ولي أمر المسلمين وحامي المذهب وهو موكل من الأئمة كما يصورون و يزعمون وهم الكاذبون , و أيضا كبيرهم الذي علمهم السحر الكاهن السيستاني الذي أفتى بعدم دخول السنة للجنة و أفتى بتشكيل الحشد الصفوي لقتل السنة وحلل استباحت أموال السنة واصفا لها أنها قربة لله.

كما استخدم الفرس في الآونة الأخيرة رويبضة محسوبين زورا وبهتانا على أهل السنة للترويج للمشروع الفارسي الصفوي التوسعي ومدح الفرس ودعوة الناس للتقرب منهم ومن هؤلاء الرويبضة مهدي الصميدعي الذي يدعي أنه مفتي السلفية في العراق و السلفية منه براء و الرويبضة خالد الملا والرويبضة مداح ثورة الخميني عبد اللطيف الهميم و عصابة الرباط المحمدي بقيادة عبدالقادر بهجت الألوسي هؤلاء الرويبضة شكلوا من حولهم مجموعات من أصحاب الأنفس الضعيفة لمساعدتهم في دعم المشروع الفارسي وتحسين صورة إيران أمام الناس.

إن الخطر الفارسي على العراق وامتنا العربية تجاوز كل الشيء لتواجد الفرس في كل المجالات ومسخرين كل الطاقات وباذلين قصارى جهدهم ومستخدمين المال بشكل سخي لتكوين بيادق تابعه لهم مجنده لخدمة المشروع الفارسي التوسعي الذي إن لم يردع بضربة قاضية تقسم ظهره سيتمادى أكثر و أكثر حتى يستحل الأمة كما يستحل السرطان الجسد ولا ينفع أي دواء بعد ذلك إلا انتظار الموت البطيء.

 

المكتب الإعلامي للاتحاد الدولي للإعلاميين العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى