المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

تقارير

الدلالات الموضوعيه في استخدام الصواريخ البالستيه

سكاي عرب – الرياض

سلطان العاطفي

في تطور جديد على صعيد الحرب اليمنية استخدم الحوثيين الصواريخ البالستيه في قصف قبائل حجور الثائره ضدهم بعد قرابة الشهر من الاشتباكات المتواصله بين الطرفين دون أن يستطيع الحوثيون احراز أي تقدم يذكر على أرض المعركه مقابل الخسائر الفادحه التي تكبدوها ومقتل عدد كبير من قياداتهم الميدانيه وفي ظل تضامن بعض القبائل اليمينه مع قبيلة حجور ارق ذلك قيادات الحوثيين في صنعاء فلم يجدوا بدا من استخدام هذا النوع من الأسلحه على أمل تحقيق أي تقدم عسكري لهم على أرض المعركه بما ينعكس سلبا على القبيله اليمنية ككل  وفي ظل هذا المشهد نستنتج عدة دلالات لهذا التصرف الحوثي أهمها :

– قبائل حجور كشفت حجم القوة العسكريه الحقيقية للحوثيين وأنهم أضعف مما كان يتصور .

-استخدام هذا النوع من الأسلحه فيه أشارتين للداخل اليمني اولهما بأن ثقافة الحكم لدى الحوثيين لا تقبل اي نوع من المعارضه ولو استدعى الأمر استخدام اي نوع من القوه للقضاء عليها وثانيهما  بأن القبيله اليمنيه العريقه التي يمتد تاريخها قرونا من الزمن لن يكون لها أي دور حقيقي أو قيمه في حال تمكن الحوثيين من الحكم بشكل نهائي.

– عجز الحوثيين عن السيطره عسكريه على قبيلة يمنيه واحده يكشف لنا عور المجتمع الدولي الذي ظل محافظا على الحوثيين من السقوط وأن مسألة سقوطهم عسكريا امر سهل جدا للداخل اليمني عدا غيره ولكن مما لا يدع مجال للشك بأن الأمر ليس كذلك بل اصبح في يد الدول الغربيه التي لا تألو جهدا في المحافظه على بقاء هذه الجماعه.

– هذا التطور يعكس لنا جليا ثقافة من يدعون الانتساب لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المنتشره من إيران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان ونتهاءا باليمن فلا يمكن لعاقل ان يتصور بأن ثقافة رسول الله هي ثقافة الموت والاقصاء التام التي يمارسها هؤلاء بل كان رحمة للعالمين مسلمين وغير مسلمين بل حتى لكل العالمين من غير البشر فهذا فيه تناقض جلي لكل ذي لب وإنما اصبحت هذه اشبه ما تكون بدعاية لتبرير افعالهم واضفاء الشرعيه عليها والاستأثار بالحكم والثروات دون غيرهم كما هو الحال في إيران والعراق تحت غطاء دولي واضح لفرض واقع جديد بمنطقة الشرق الأوسط .

سلطان العاطفي

بكلاريوس قانون وماجستير علاقات دوليه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى