المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

تقارير

مناسك الحج خطوة بخطوة

تبدأ مناسك الحج والعمرة بداية من الإحرام من الميقات المكاني وهو بمثابة إعلان نية الحج ويختلف الميقات باختلاف الدولة أو المنطقة التي يحرم منها، ثم بعد الإحرام يأتي دخول مكة، ففي حالة أداء العمرة، يؤدي المعتمر عند دخوله مكة طواف الركن، حيث يطوف سبعة أشواط، بدءًا من الحجر الأسود، بحيث يكون البيت عن يساره، وكلما وصل إلى الحجر الأسود قَبَّله إن تيسر له ذلك أو أشار إليه.

وبعد الطواف، يسعى المعتمر بين الصفا والمروة، فإذا سعى حلق المعتمر شعره أو قَصَّر، وتحلل من إحرامه.

أنواع الإحرام

وتتعدد أنواع الإحرام للحج، فهناك إحرام الإفراد، ويُسَمَّى المُحرِم به مُفْرِدًا، وهو أن يهل بالحج مفردًا عن العمرة، أما إحرام القران فيُسَمَّى المحرم به قارِنًا، وهو أن يحرم بالحج والعمرة معًا، أو يحرم بالحج قبل الشروع في طواف العمرة، وعليه هدي إن كان من غير أهل مكة.

أما التمتع، فيُسَمَّى المحرم به مُتَمَتِّعًا، وهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج من ميقات بلده، ويدخل مكة، ويفرغ من أفعال العمرة، ثم يتحلل بعد الفراغ من العمرة، ويحل له كل ما كان محظورًا عليه بسبب الإحرام، ثم ينشئ الحج من مكة ويحرم للحج، وعليه هدي لتمتعه إن كان من غير أهل مكة، وفقا لما أوضحته دار الإفتاء.

وقالت دار الإفتاء المصرية إنه إذا كان الحاج متمتعًا قَصَّر شعره، وتحلل من إحرامه، وانتظر قدوم يوم التروية، أما القارن والمفرد فهما على إحرامهما إن قدما مكة قبل يوم التروية، ويطوف القارن والمفرد طواف القدوم تحية للبيت الحرام، ولهما أن يسعيا بين الصفا والمروة، وهذا السعي من أركان الحج، ولهما أن يؤخرا السعي إلى طواف الإفاضة، ويظلا على إحرامهما.

بداية المناسك

تبدأ مناسك الحج اليوم “يوم التروية” وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، وفي هذا اليوم يحرم المتمتع مرة أخرى، ثم يخرج الحاج (المتمتع والقارن والمفرد) يوم التروية إلى منًى فيصلي الظهر بها، ويبيت بها ليلته، حتى يصلي الفجر.

وفي يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، يؤدي الحجاج ركن الحج الأكبر، حيث يخرج الحاج مع شروق يوم عرفة إلى نمرة، فيبقى بها إلى صلاة الظهر، وفي نمرة يصلي الحجاج الظهر والعصر جمع تقديم، ثم يخرج الحجاج إلى جبل الرحمة بعرفة أو أي مكان بها فيقف بها حتى غروب الشمس بحسب دار الافتاء المصرية.

وبعد غروب يوم عرفة يتحرك الحجاج من عرفة حتى يصلوا إلى المزدلفة، وفيها يصلي الحاج المغرب والعشاء، ثم يبيت بالمزدلفة حتى يصلي الفجر بها، صباح يوم النحر يوم العاشر من ذي الحجة، أول أيام عيد الأضحى 2023.

وفي يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك اليوم العاشر من ذي الحجة، يظل الحاج بالمزدلفة حتى يصلي بها الفجر، ثم يقف بالمشعر الحرام، وهو بالمزدلفة، من بعد صلاة الفجر حتى يظهر ضوء الفجر جيدًّا، وبعدها قبل طلوع الشمس يتحرك الحجاج إلى منًى مرة أخرى، وما إن يصل إلى منًى فعليه رمي جمرة العقبة الكبرى، إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمار.

وبعد رمي جمرة العقبة يذبح الحاج هديه ويحلق، ويتحلل من الإحرام والذي يُسَمَّى بـ«التحلل الأصغر».

وبعدها يعود الحاج إلى مكة المكرمة، فيؤدي طواف الإفاضة، ويسعى المتمتع للسعي الذي هو ركن من أركان الحج، أما سعيه الأول فهو معدود من مناسك العمرة التي قدمها على الحج.

والحاج المفرد والقارن لا يسعيان إن كانا قد سعيا مع طواف القدوم، حيث يُكْتَفَى في حالة الإفراد والقِران بسعي واحد، وبعد السعي يتحلل الحاج، سواء المتمتع والقارن والمفرِد التحللَ الأكبر، ثم يعود الحاج في نهاية اليوم إلى منًى ويبيت بها.

وفي أيام التشريق وهي من اليوم الثاني لعيد الأضحى وحتى اليوم الرابع الموافق من اليوم الحادي عشر من ذي الحجة إلى اليوم الثالث عشر، يظل الحجاج في منًى حتى إذا زالت الشمس عن وسط السماء ظهرًا من أول أيام التشريق وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، يذهب إلى رمي الجمرات، إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمار، وإلا ينزل على ترتيب القائم على تنظيم رمي الجمرات.

ويرمي الجمرات الثلاث كل جمرة بسبع حصيات، ويراعي الترتيب فيبدأ بالجمرة الأولى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الصغرى، فيكون مجموع ما يرميه في اليوم الواحد إحدى وعشرين حصاة، وتكون الحصاة بقدر حبة الفول أو النواة.

وبعدها يبيت الحاج في منًى، حتى إذا زالت الشمس من اليوم الثاني من أيام التشريق اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ذهب لرمي الجمرات أيضًا، إن وافق ذلك ترتيب القائم بتنظيم رمي الجمار، فيجب التزام الترتيب الذي تم وضعه لترتيب رمي الجمرات من القائم بالتنظيم.

وفي حالة تعجل الحاج واكتفى بيومين، فيمكن له النزول إلى مكة بعد يومين فقط من رمي الجمرات، ولا يبقى إلى اليوم الثالث، وإن لم يتعجل فيبيت في منى الليلة الثالثة، ويتوجه بعد زوال الشمس من اليوم الثالث من أيام التشريق وهو الثالث عشر من ذي الحجة لرمي الجمرات، وبعدها ينزل الحاج إلى مكة ليؤدي طواف الوداع، وبهذا يكون قد أدى نسكه كاملا، وانتهت مناسك الحج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى