المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

حوارات

ميثاق عبدالله لـالمشهد العربي: الحرس الثوري كرتوني.. وهذه أسرار العلاقة بين الحوثي وإيران (حوار)

كشف القيادي الأحوازي ميثاق عبدالله، حقيقة العلاقة بين مليشيات الحوثي، ودولة إيران، مؤكدًا في الوقت ذاته أن شعب الأحواز يتعرض لانتهاكات عدة على أيدي الاحتلال الإيراني الغاشم.

 

وشدد خلال حواره لـ “المشهد العربي”، على أن إيران تلعب دور محوري في المنطقة العربية لخدمة مصالح إسرائيل وأمريكا، لافتًا إلى هناك خطوات جادة لردع نظام الملالي في الفترة المقبلة.

 

وإلى نص الحوار:

ماذا عن معاناة شعب الأحواز وخاصةً في ظل الاحتلال الإيراني الغاشم؟

منذ بداية الاحتلال الإيراني للأحواز في عام ١٩٢٥ عمل الاحتلال علي طمس الهوية العربية والتنكيل العرقي والإبادة الجماعية، وكان هدفها فرض الثقافة الفارسية فكان على رأس المحرمات التي أقرها الاحتلال الإيراني الفارسي عدم التحدث باللغة العربية في الأماكن العامة ومن يخالف ذلك الأمر يتعرض للعقاب، ولكن كل الخطط الفارسية بائت بالفشل لما وجدت الحكومة الصفوية في طهران مقاومة عربية عنيفة لأطماعها عمدت إلى أساليب غير مباشرة لإرغام شعب الأحواز على الانصياع لها عن طريق استخدام أساليب همجية، ومن ضمن حيلهم الشيطانية منع أي عربي من الالتحاق بوظيفة حكومية ما لم يثبت إجادته للغة الفارسية وقد أدى هذا الإجراء إلى تعرض الكثير من أبناء الأحواز الذين يرفضون التحدث بالفارسية إلى التشرد خارج الأحواز.

 

 ما هي خطواتكم المقبلة لإنهاء الاحتلال الإيراني للأحواز؟

بالفعل هناك خطوات لردع عصابة الملالي التوسعية حيث سيتم تشكيل مقاومة عربية نوعية ستظهر للنور قريبًا لإنهاء احتلالهم للأحواز والجزر الإماراتية بالإضافة للقضاء على أذناب إيران في المنطقة العربية فيجب إزالة خلايا الإرهاب من المنطقة بأسرها.

 

 ما هي شروط إسقاط الاحتلال الإيراني للأحواز؟

إذا حصل ثوار الأحواز على دعم مادي وسلاح وفتحت المنابر الإعلامية لدعم ثورتنا لسقط نظام الملالي خلال أيام معدودة فهو يعاني من تهالك داخل بنيته الداخلية وفجوة كبيرة بينه وبين الشعب وكذلك تشتت القوات الإيرانية كل ذلك يعجل من سقوط الملالى وإزالة كافة مخلفات نظامهم القمعي الإجرامي.

 

هل تأثرت إيران بدعم الإرهاب ماليًا؟ 

سخر نظام الملالي المليارات من الأموال لتمويل عملياتهم الإرهابية في الدول العربية وحتى دول أوروبا ودعم المليشيات المنتشرة في العراق واليمن ولبنان و سوريا التي تعمل لصالح نظام الملالي, وهذا كان على حساب إضعاف الشعب ونهب ثرواته من قبل الملالي من أجل تصدير ثورتهم الشريرة خارج إيران, كل هذا أدى لزيادة نقمة الشعوب ضد الملالي مما جعل شعب طهران يتظاهر يُطالب بحقوقه ويسعى لإسقاط نظام الملالي, ونحن نؤيد كل خطوة تنهي نظام الملالي وتعترف بحقنا بدولة مستقلة من سيطرة الاحتلال الإيراني.

 

 ماذا عن المعارضة الأحوازية.. وما هي خطواتها المقبلة؟

لم تهدأ مظاهر رفض الاستيلاء الفارسي على إمارة الأحواز العربية منذ عام ضياعها عام 1925م فانفجرت أكثر من 15 انتفاضة وثورة شعبية ضد النظام في الأحواز جميعها واجهت القمع من قبل الاحتلال الإيراني كانت أخرها في عام 2005 واستمرت أربعة أيام متواصلة تنديداً بالقمع وحالات التهميش من قبل النظام ، وشارك الإقليم بقوة أيضاً خلال الاحتجاجات التي اندلعت في إيران مطلع العام الجاري، حيث استشهد من أبنائنا نحو 59 شخصاً وفق مراصد حقوقية عربية و غربية و قائمة الاعتقالات تعد ولا تحصي ومن يتابع أخبار الأحواز يعرف أن إيران تنفذ أحكام الإعدام بانتظام في الشباب الأحوازي لمجرد كتابة أي شيء على الفيس بوك يتم تفسيره أنه ضد الدولة, لا يوجد قضاء عادل بل إجراءات تعسفية لا تجرؤ اسرائيل على تطبيقها، كما أن مقاومة الاحتلال الإيراني حق لنا فالمشروع التي نصت علية الشرعية الدولية ويتعين على العرب أن يدركوا أن الدفاع عن الأحواز هو دفاع عن الأمن القومي العربي.. فالأحواز انكسرت علي صخرتها أطماع الغزاة وشكلت على الدوام الجبهات الأمامية للصراعات العربية، الفارسية, وعليها أن تعد نفسها لتستمر حاملة راية النضال القومي ضد الطامعين.

 

 ما مدى قوة الحرس الثوري الإيراني؟ وهل قادر على مُحاربة أي قوة عظمى؟

قوات الحرس الثوري الإيراني ليست كما يوصفه إعلام طهران أو حتى الإعلام الغربي فهو هش للغاية وحرس كرتوني ففي المواجهات الحقيقية هو لا يمتلك المطاولة وسريع الانهيار ومفكك ولا يمتلك أي خطط استراتيجية لتلافي الانهيار وتدارك الأمر, بل يكون متخبط في التحرك و اتخاذ الأمر.

 

ماذا عن الصراع الإسرائيلي الأمريكي مع إيران؟

ما يحدث هو حرب تصريحات فقط متفق عليها بين جميع الأطراف، فإيران تلعب دور مُحوري في المنطقة العربية من أجل مصالح إسرائيل وأمريكا وإذا فتشنا عن دور كل واحد من هؤلاء الأقطاب الثلاثة لوجدنا أن لكل واحد منهم يقوم بدور معين له بداية ونهاية و يمكن أن يتغير من المتغيرات التي تحصل لكنهم يعملون بنفس الخطة المرسومة التي اتفقوا عليها, ومن يقرأ كتب التاريخ يجد أن جميع الحروب التي خاضها الفرس منذ قبل الإسلام وحتى الآن هي حروب ضد العرب فقط ولم يخوضوا حربا واحدة ضد الصهاينة أو غيرهم لكونهم يمتلكون تحالف استراتيجي متجذر من قرون عدة.

 

حدثنا عن طرق إسقاط نظام الملالي في إيران؟ 

من يريد أن يسقط نظام الملالي في إيران عليه أن يقدم كافة وسائل الدعم للثوار الأحوازيين وهم قادرون على إسقاط الملالي خلال وقت وجيز لما يمتلكه ثوار الأحواز العربية من خبرة في كيفية التعامل مع الاحتلال الفارسي ومعرفتهم بمكامن الضعف الإيراني وهذا يتيح لهم التعجيل بانهيار الملالي في أقرب وقت, فكل مسعى إقليمي كان أو عالمي لا يدعم الثوار الأحوازيين للتحرر والاستقلال من سيطرة النظام الإيراني لا يعد مسعى حقيقي وجاد لإسقاط نظام الملالي.

 

ما سر العلاقة بين الحوثيين وإيران؟

علاقة آثمة جمعت السلطات الإيرانية وميليشيات الحوثي منذ السنوات الأولى لنشأة للميليشيات الإرهابية في المنطقة العربية. الحوثيون.. هم “يد إيران” العابثة في اليمن مليشيا كباقي المليشيات الإرهابية في المنطقة العربية فكلما ضاق الخناق الدولى علي إيران، كلما عززت إيران من دعمها للمليشيات الممولة منها فى المنطقة واستخدمتها كورقة ضغط على القوى الدولية، ولا يبدو للمناكفات السياسية الإيرانية تجاه خصومها فى المنطقة نهاية.. فدعمت إيران العناصر الموالية لها لاستهداف الخليج لا سيما المملكة العربية السعودية، فبأيد يمنية وأهداف إيرانية وخرق للقوانين الدولية والقرارات الأممية، أطلق أنصار الله الذراع المسلح للمتمردين فى اليمن الموالين لطهران 7 صواريخ باليستية على الرياض، ونجحت قوات التحالف فى اعتراضها جميعا.. والشواهد على تورط وترحيب إيران على سلوك الحوثيين كثيرة. وهذه الأذرع والأدوات الإيرانية الإرهابية، هي سبب الحروب المشتعلة وعدم الاستقرار في أكثر من بلد عربي، على رأسها اليمن و العراق وسوريا ولبنان، والهدف وراء كل ذلك هو محاولة النيل من المملكة العربية السعودية، باعتبارها حائط الصد أمام المشروع الفارسي التوسعي المستند على استخدام الفتنة الطائفية والمذهبية، ودعم الجماعات المسلحة وإشعال الحروب كأساس لتغذية أوهامها الإمبراطورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى