أحمد هاني القحص لـالمشهد العربي: الجزيرة قناة مُعادية للإسلام وموجهة من الخارج (حوار)
أكد أحمد هاني القحص رئيس الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب، أن قناة الجزيرة القطرية تستهدف إحداث الفوضى والقتل والسفك والدمار، وهدم استقرار بعض الدول العربية، مشددًا على أنها فقدت الغالبية من المتابعين بعد أن حادت عن مسارها الإعلامي بشكلٍ واضح.
وأوضح خلال حواره لـ”المشهد العربي”، أن الإعلام العربي تبوأ مكانة مرموقة بين مجايليه مقارنة مع الإعلام الآخر، لدرجة أنه بات رقمًا صعبًا
بدايةً.. حدثنا عن الاتحاد الدولي للإعلاميين العرب.. وأهم إنجازاته؟
الاتحاد الدولي للإعلاميين العرب يهدف إلى جمع الإعلاميين العرب في جميع أصقاع المعمورة تحت مظلته، في سبيل توحيد الأقلام والجهود التي من شأنها أن تخدمهم وتخدم قضاياهم، كما آخذ على عاتقه بناء جسور من التواصل بين الإعلامين، ونسعى لتحقيق طموحنا المتمثل بوضع بصمة لنا في سماء الإعلام العربي. وبالنسبة للإنجازات لا يوجد لنا إنجازات تذكر، بسبب أن تدشين الاتحاد لم يمضي عليه وقت طويل حتى يسعفنا لعمل الإنجازات بمعنى الإنجاز.
ما تقييمك لمستوى الإعلام العربي بصفة عامة؟
الإعلام العربي تبوأ مكانة مرموقة بين مجايليه مقارنة مع الإعلام الآخر، لدرجة أنه بات رقما صعبا بفضل التطور الكبير الذي يلمسه كل متابع على جميع الأصعدة، فإعلامنا العربي في تصاعد مستمر من فضل الله، وهذا الكلام ليس من قبيل الدفاع أو المديح أو التزلف، بل هو واقع أعيشه ويعيشه كل إعلامي، مع تمنياتي أن يستمر في الصعود ويكمل مشواره لأن ثقتي بإعلامي كبيرة.
حدثنا عن الدور الخفي لقناة الجزيرة في ثورات الربيع العربي؟
بإختصار شديد قناة الجزيرة هي قناة “فتنة” ودمرت بعض الدول العربية وفاقدة للمهنية والموضوعية.
لماذا تتعمد قناة الجزيرة بث الشائعات حول دول الرباعي العربي؟
ما تترجي من قناة فقدت لشروط المهنية والموضوعية علاوة على ذلك أنها موجهة من الخارج، وما تقوم به من بثٍ للشائعات هي إن صح التعبير “الإحتضار” لأنها ماتت إكلينيكيًا جراء ما تبيه من سموم جعلت منها مثارًا للكره والضغينة، لدرجة أنها فقدت الغالبية من المتابعين بعد أن حادت عن مسارها الإعلامي بشكلٍ واضح.
ما وراء استضافة قناة الجزيرة لقيادات إسرائيلية عبر شاشتها.. وأيضاً قيادات من القاعدة وجبهة النصرة والإخوان؟
هذا يؤكد بأنها موجهة من الخارج، وتخدم دولاً بعينها وهي للأسف دول معاية للإسلام والمسلمين في سبيل تمزيقها وتشتيتها حتى تعم الفوضى ويعم السفك والقتل والدمار، وإلا ما المصلحة من إستضافة القيادات الخارجة عن الأعراف والقانون والتي من شأنها إحداث القلاقل في الدول المسالمة والآمنة، إلا أن يكون هناك هدف وهو إحداث الفوضى والقتل والسفك والدمار.
ما رأيك في الإعلام السعودي والإماراتي.. وهل له دور وتأثير قوي.. وما الأسباب؟
الإعلامان السعودي والإماراتي دورهما برز بعد أن التفتت الحكومتين لهما إزاء ما شاهداه من قناة الجزيرة، وكيف أنها تقود العقول العربية بشكل خاطئ، فما كان منهم إلا أن برسم خارطة إعلامية من شأنها أن تجابه تلك القناة من حيث المصداقية والمهنية وكذلك الدقة، فكان لهما ما أرادا من خلال قناتي “العربية وسكاي نيوز” اللتان باتتا علامة فارقة في سماء الاعلام العربي، وأضحتا من أوثق المصادر الإعلامية التي يستقي منها الأخبار، وأقدم لهم التهنئة على هذه الثقة التي استحقاها عن جدارة واستحقاق.
لماذا لم يتم تدشين قناة ناطقة باللغة الإنجليزية سواء إماراتية أو سعودية لمُحاربة الشائعات والأخبار الكاذبة؟
هذا السؤال لا بد بتوجيه للمعنيين، وانا اتفق معك حول هذا السؤال الذي يتطلب من المعنيين السرعة في تدشينها لأنها بكل تأكيد تخدم البلدين، وتقضي على الشائعات، لأن العالم بأسره أصبح قرية صغيرة بفضل الإعلام، والأخبار تصل بسرعة البرق لكافة الأرجاء، وليس العرب فقط يهتمون لشأنهم بل هناك من الغرب من يتطلع للعرب حتى لو افترضنا أنها على سبيل المصلحة فقط، لكن لا بد من تغطية جميع الجوانب الإعلامية بجميع لغاتها لقطع التكهنات والاحتمالات والفرضيات، وأيضًا أسماع الآخرين وجهة نظرك بالأدلة والبراهين.
ما هي الطرق المناسبة للرد على الأكاذيب التي تطال السعودية خاصةً ودول الرباعي العربي عامةً؟
الطرق عديدة منها الدعم المالي لللإعلاميين والاعلام بأنواعه وحتى في وسائل التواصل الاجتماعية، وتسخير كافة الإمكانيات، وكذلك إعطاءهم معلومات حقيقية مدعومة بالأدلة وهذا يقع على الحكومات حتى تزيد ثقة المشاهدين والمتابعين، فالدور الإعلامي هو الأهم في جميع القضايا العامة والخاصة.
ما رأيك في تغطية الإعلام الغربي لقضية مقتل جمال خاشقجي.. وقضية رهف محمد الفتاة السعودية الهاربة لكندا؟
الإعلام الغربي لا يهتم لا بخاشقجي رحمه الله ولا برهف محمد، بل يهتم في مصلحته الخاصة، وما يقوم به حول هاتين القضيتين ما هي إلا وسيلة ضغط على المملكة العربية السعودية من أجل كسب ما يصبون إليه، وإلا أين هم عن آلاف القتلى في العراق، وأين هم مسلمي الروهينغا الذين يذبحون بشكل يومي. وهاتين القضيتين شماعة يعلق عليها الغرب حتى يجنوا المكاسب التي هم يرونها، فما يعنيهم هو مصلحتهم الخاصة فقط، وهم يرون أنفسهم أنهم أوصياء علينا حتى يفرضوا ويتحدثوا وينشروا الشؤون الخاصة بنا، ولكن حسنا ما فعلت القيادة في المملكة من خلال الرد الحازم عليهم، وهذا ما عهدناه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وهي الحزم والعزم وعدم التراخي وطأطأت الرأس لكل من يتدخل في شؤونها.