انتخاب محمد تكالة رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا
انتخب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أمس الأحد، محمد تكالة رئيساً جديداً له خلفاً لخالد المشري الذي تمت إطاحته بعد منافسة قويّة، خلال جلسة تصويت عقدت في العاصمة طرابلس، فيما دعا رئيس حكومة الوحدة المنهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، الرئيس الجديد للمجلس إلى أن يؤدي لمجلس دوراً في دعم إجراء الانتخابات، وإنهاء المرحلة الانتقالية، في حين أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية، لضمان استقرار ليبيا باعتبار الجيش هو مؤسس الدولة الليبية.
وحصل تكالة على67 صوتاً مقابل 62 للمشري بعد انحسار المنافسة بينهما في الجولة الثانية من التصويت، ليغادر الأخير رئاسة مجلس الدولة بعد 5 سنوات قضاها في المنصب.
وخاض الجولة الأولى من انتخابات رئاسة مجلس الدولة أربعة أعضاء هم خالد المشري الذي حصل على 49 صوتاً، ومحمد تكالة 39 صوتاً، وناجي مختار 36 صوتاً، ونعيمة الحامي 4 أصوات. كما تم انتخاب مسعود عبيد نائباً أول لرئيس المجلس بعد فوزه ب 64 صوتاً أمام منافسه ناجي مختار الذي حصد 58 صوتاً، وانتخب عمر العبيدي نائباً ثانياً للرئيس بعد فوزه ب 86 صوتاً.
من هو محمد تكالة؟
محمد تكالة، محسوب على تيار الرافضين للتعديل الدستوري ال13 وهو مقرب من حكومة الدبيبة، وعرفت علاقته بالمشري خلافات كبيرة وصلت إلى حدّ القطيعة.
وتنظم انتخابات رئاسة المجلس كل عام، وتداول على الرئاسة رئيسان حتى الآن، هما، عبد الرحمن السويحلي، وخالد المشري.
ومن المتوقع أن تكون نتائج هذه الانتخابات حاسمة ومؤثرة في مستقبل العملية السياسية في ليبيا، خاصة بعد إطاحة المشري الذي يدعم خريطة طريق مشتركة مع البرلمان، تقوم على إجراء الانتخابات بعد إقرار قوانينها التي أعدتها لجنة «6+6»، لا يوافق عليها أغلب أعضاء مجلس الدولة.
من جانبه، قال رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، أمس الأحد، في تغريدة على «إكس»: أهنئ محمد تكالة بنيلهِ ثقة أعضاء المجلس الأعلى للدولة في انتخابات رئاسة المجلس.
وأضاف: أشد على يده بأن يؤدي المجلس دوراً منحازاً لإرادة الليبيين بإجراء الانتخابات، وإنهاء المراحل الانتقالية، متمنياً له التوفيق في مهامه.
إلى ذلك، أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية، لضمان استقرار ليبيا باعتبار الجيش هو مؤسس الدولة الليبية.
جاء ذلك خلال مشاركة الكوني بصفته القائد الأعلى للجيش، أمس الأحد في ورشة العمل التي نظمتها رئاسة الأركان العامة، بمناسبة الذكرى 83 لتأسيس الجيش الليبي، حول رحلة الجيش الليبي بين الماضي والمستقبل، بحضور كل من رئيس حكومة الوحدة وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد، ورؤساء الأركان النوعية، ومديري الإدارات، ورؤساء الهيئات التابعة لرئاسة الأركان بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
تأسيس جيش موحد
وشدد الكوني، خلال الندوة، بأن البلاد بحاجة إلى تأسيس مؤسسة عسكرية موحدة أكثر من أي وقت مضى، يكون ولاؤها للوطن.
وبيّن أن هذه الكوكبة من الضباط والأكاديميين المشاركين في ورشة العمل لديهم القدرة على تأسيس جيش موحد، للدفاع عن الوطن.
وأعرب الكوني عن ثقته بأن منتسبي هذه المؤسسة العريقة، لديهم القدرة على وضع رؤى لاستمرار بناء المؤسسة العسكرية والمحافظة عليها