عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا صلوات تلمودية.
وأشارت الوكالة إلى أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية عند أبوابه، وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
يذكر أن أكثر من 46 ألفا و293 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة ما بين السابع من أكتوبر الماضي، والثامن من سبتمبر الجاري.
وفي سياق متصل، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال بشكل مباشر وتمارس ضدهم اعتداءات ممنهجة وتتعمد تدمير البيئة المحيطة بهم أو من يقوم برعايتهم، كما تريد ترك أثر بالغ على مستقبل قطاع غزة من خلال استهدافهم.
وقال الشوا – في تصريح صحفي – “إن الأمم المتحدة صنفت دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن القائمة السوداء بما يتعلق بانتهاكاتها ضد حقوق الأطفال، لافتا إلى أن الأطفال في قطاع غزة يعيشون في معاناة مستمرة في ظل الكارثة الإنسانية التي تأخذ منحى أخطر مما كان عليه بسبب نقص المواد الغذائية ومواد النظافة والإيواء”.
وأضاف أن حوالي 20 ألف طفل قد فقدوا ذويهم أو أحدهما جراء الحرب على قطاع غزة، بخلاف الأطفال الجرحى الذين تعرضوا لبتر أطرافهم ويعانون من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن توقف الدراسة لمدة عام كامل لأطفال قطاع غزة له تأثيره على المدى الطويل في ظل التدمير الذي لحق بالمدارس ومراكز الطفولة والبنى التحتية التعليمية، داعيا كافة الجهات الدولية لتوفير مقومات الحياة لهؤلاء الأطفال.
وأوضح أن الأطفال يتعرضون لصدمات نفسية على مدار اللحظة جراء القصف والعدوان والمجاعة ونقص المياه، فيما أصبحت بعض الأسر تعتمد على أطفالهم في توفير الغذاء ويتحملون المسؤولية في سن مبكرة في ظروف مأساوية وانعدام المناعة وانتشار الأمراض والأوبئة مما يسبب خطورة كبيرة على حياتهم، لافتا إلى أن المنظمات الأهلية تحاول تقديم كل مايلزم من برامج الدعم النفسي للأطفال، ولكن لا فائدة لذلك فب ظل القصف والمعاناة التي يعيشها هؤلاء الأطفال.