السودان.. قصف مواقع «الدعم» بالجزيرة وتمديد إغلاق المجال الجوي
المصدر:الخليج
تواصلت العمليات العسكرية بضراوة في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الاثنين، واستهدف الطيران الحربي تجمّعات للدعم بمنطقة المسعودية بولاية الجزيرة، في حين أعلنت سلطات الطيران المدني تمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد 15 يوماً إضافياً، فيما أكد قيادي بارز في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أن قائد الجيش أجرى، مساء أمس الأول الأحد، اتصالاً هاتفياً بعمر الدقير القيادي في التحالف أكد فيه التزام القوات المسلحة بالعمل على وقف الحرب عبر منبر جدة، كما أجرى التحالف اتصالاً بقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وأحبط الجيش هجوماً جديداً شنته قوات الدعم السريع على مقر شرطة الاحتياطي المركزي بأم درمان.
ودوت سلسلة انفجارات عنيفة شمال وسط الخرطوم بحري إلى جانب قصف الطيران الحربي تمركزات قوات الدعم السريع في المنطقة بالتزامن مع إطلاق قوات الدعم مضاداتها الجوية.
وحلّق طيران الجيش في مناطق متفرقة من الخرطوم، وقال شهود عيان إن القصف تمركز قرب جسر الحلفايا ومنطقة كافوري شمال الخرطوم، كما قصفت طائرات الجيش مواقع تمركزات قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
عمليات تمشيط واسعة في الدروشاب
وقال مواطنون في مدينة الدروشاب بالخرطوم بحري إن الجيش بدأ عمليات تمشيط واسعة في أحياء المدينة.
وقال الجيش إن عمليات التمشيط ستتواصل في أم درمان لتطهير ما أسماه جيوب المليشيا المتمركزة داخل الأحياء السكنية.
كما استهدفت طائرات الجيش تجمعات للدعم السريع بمنطقتي المسعودية وجياد جنوب الخرطوم.
وقال الجيش إن الدعم السريع استهدف بقصف عشوائي منطقة أبو آدم في الخرطوم، وهو ما أدى إلى مقتل طفل. وأضاف في بيان له أن قواته هاجمت مجموعة للدعم السريع وسط أم درمان، واشتبكت معها، وأوقعت خسائر في صفوفها. كما قال البيان إن الجيش صادر شحنة من الأسلحة في ولاية القضارف شرقي البلاد كانت في طريقها إلى وحدات الدعم في المنطقة.
وفي إقليم دارفور، دارت اشتباكات في زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. وقال مصدر عسكري : «قوات الجيش قتلت 16 من المتمردين وأسرت 14 بينهم ضابط».
كذلك، شهدت نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اشتباكات بين الطرفين في ظل سقوط قذائف على منازل المدنيين.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع إطلاق سراح 22 فرداً من قوات الشرطة بينهم ضباط، كانوا قد أُسروا في مواجهات خلال الفترة الماضية.
كما أعلنت انضمام القيادي بالحركة الشعبية «شمال» العميد عبد الرحمن موسى البشاري إلى صفوفها.
في غضون ذلك، قررت سلطات الطيران المدني السوداني تمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى ال15 من أغسطس باستثناء رحلات المساعدات الإنسانية والإجلاء.
استيعاب 23 ضابطاً منشقين عن «الدعم»
على جانب آخر، أصدر رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمس ، قراراً باستيعاب 23 ضابطاً منشقين عن قوات الدعم السريع في الجيش السوداني.
وقال بيان صادر عن الجيش: «القرار يقضي باستيعاب 23 ضابطاً بلغوا رتباً عسكرية متفاوتة بين رتبة عقيد ورتبة ملازم».
ينحاز إلى الموقف الوطني السليم
أكد قيادي بارز في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير «قحت» أن قائد الجيش السوداني أجرى، مساء أمس الأول الأحد، اتصالاً هاتفياً بعمر الدقير القيادي في التحالف أكد فيه التزام القوات المسلحة بالعمل على وقف الحرب عبر منبر جدة.
ويُعد هذا أول تواصل بين قيادة الجيش وقوى الحرية والتغيير الموقعين على الاتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2022، الذي كان يفترض أن يمهد لنقل السلطة إلى المدنيين، وهو الأمر الذي توقّف بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف إبريل/ نيسان الماضي.
كما أكد المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير أنه تواصل أيضاً مع محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع الذي أكد العمل على وقف الحرب.
وأبدى المجلس تفاؤله بالاتصالات التي أجراها مع الجيش والدعم السريع بالوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، أو طويل الأمد حتى الوصول إلى حل نهائي لإيقاف الحرب.
وقال الدقير في تغريدات بالتزامن مع اجتماعات القاهرة: «من الطبيعي أن ينحاز الموقف الوطني السليم والضمير الإنساني إلى وقف الحرب، وهو موقفنا في الحرية والتغيير منذ أول يوم، على النقيض من هذا كان موقف الفلول الذين قرعوا طبول هذه الحرب ونفخوا في كيرها، ولا يزالون ظناً منهم أنها تفتح لهم طريق العودة إلى السلطة