واشنطن تحذر الفرقاء الليبيين من «أعمال تزيد التوتر»
المصدر: الخليج.
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية «بشدة» أمس الجمعة، الفرقاء الليبيين،من «القيام بأي أعمال تقود إلى مزيد من التوتر» في البلاد، فيما دان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الخميس، منع أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة من السفر، وتوقيف وزير المالية السابق فرج بومطاري بالعاصمة طرابلس، في حين أكد رئيس المجلس الاجتماعي لقبيلة «أزية»، السنوسي الحليق، أن الإنتاج في حقول الفيل والشرارة و108 النفطية توقف أمس الأول الخميس في إطار احتجاج على خطف بومطاري سابق، وأكد مهندسو نفط وأحد المحتجين توقف الإنتاج تحدث الحليق عن «مؤامرة» دبرها محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير، أدت إلى اعتقال وزير المالية السابق فرج بومطاري.
وجاء في تغريدة لسفارة واشنطن لدى طرابلس، عقب بيان للبعثة الأممية في ليبيا أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء «اعتقالات عشوائية ومنع سفر أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة»، أمس الأول الخميس في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
وقالت السفارة إنها «تؤيد وتدعم بيان البعثة الأممية، حول اعتقالات عشوائية حدثت مؤخراً وردود الفعل الناجمة عنها». وأضافت: «وتحذر السفارة بشدة من أي أعمال من شأنها أن تقود إلى مزيد من التوتر وتقوّض تطلعات الشعب الليبي».
والخميس، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء «منع أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة الليبي من السفر عبر مطار معيتيقة، واستمرار الاعتقالات التعسفية للمواطنين».
وتحدثت البعثة في بيان عن وجود «تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق فرج بومطاري في مطار معيتيقة، واقتياده إلى مكان مجهول، وأن 5 من أعضاء مجلس الدولة قد مُنعوا من السفر في المطار نفسه».
وحذرت البعثة من «تداعيات خطرة» لهذه الأحداث على توحيد المؤسسات الوطنية وإجراء الانتخابات وإنجاز المصالحة، داعيةً إلى«الإفراج عن المحتجزين تعسفياً، واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون».
ودعا رئيس «الأعلى للدولة» خالد المشري النائب العام، إلى «تحرك عاجل» بشأن منع أعضاء بالمجلس من السفر عبر مطار معيتيقة ومصادرة جوازاتهم.
من جانبه، دان رئيس البرلمان عقيلة صالح، منع أعضاء بمجلس الدولة من السفر، وتوقيف وزير المالية السابق فرج بومطاري بطرابلس.
وطالب صالح النائب العام «باتخاذ الإجراءات العاجلة تجاه الحادثين، ومحاسبة كل من تورط فيهما وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن».
وقال رئيس المجلس الاجتماعي لقبيلة «أزية»، السنوسي الحليق، إن «ما حدث للوزير بومطاري، مؤامرة يتحمل مسؤوليتها الصديق الكبير، إلى جانب رئيس جهاز الأمن الداخلي لطفي الحراري، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لأن الجهاز الأمني المسؤول عن ذلك يتبعه».
واعتبر في مقابلة تلفزيونية أن بومطاري جرى خطفه من مطار معيتيقة بطريقة استفزازية، مشيرا إلى أن النائب العام أكد عدم وجود أي قضايا ضده.
وكشف الحليق أن توقيف بومطاري جاء على خلفية ترشحه لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، متهماً الصديق الكبير بأنه رأس الفساد الذي يتعين تقديمه إلى المحاكمة أمام القضاء.
وهدد الحليق بأنه إذا لم يجر إطلاق بومطاري فإن الخطوات التصعيدية من قبيلة أزوية ستشمل إغلاق النفط وقطع المياه.