وكيلة الخارجية الأمريكية للحد من التسلح والأمن الدولي: أمريكا دمرت آخر ما تملكه من الأسلحة الكيماوية
المصدر: أخبار الخليج.
أكدت بوني دينيس جينكينز، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للحد من التسلح والأمن الدولي أن الولايات المتحدة تمكنت من تدمير آخر ما تملكه من الأسلحة الكيماوية، وبذلك تكون جميع المخزونات المصرح عنها في العالم قد تم تدميرها.
وأضافت خلال إيجاز صحفي عقد عن بعد، «فخورة بإعلان الولايات المتحدة تدمير جميع أسلحتها الكيماوية، ونحن الآن على بعد خطوة من عالم خال من الأسلحة الكيماوية، موضحة أنه منذ أكثر من 30 عاما، تعمل الولايات المتحدة للقضاء على مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية».
وأشارت جينكينز، إلى إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان منفصل أن الصاروخ إم 55 المزوَد بمادة السارين (غاز أعصاب)، قد دُمر في موقع «بلو غراس» التابع للجيش الأمريكي في كنتاكي (وسط شرق الولايات المتحدة).
ولفتت وكيلة الخارجية الأمريكية للحد من التسلح والأمن الدولي، إلى ضرورة تكاتف دول العالم للحد من الأسلحة الكيماوية مشددة على ضرورة إسراع روسيا بسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية، معتبرة أن ذلك سيسمح لأوكرانيا باستعادة أداء السلامة والأمن، مشيرة إلى أهمية وقف روسيا جميع عملياتها العسكرية في المنشآت النووية الأوكرانية أو بالقرب منها تحسباً لوقوع كارثة تودي بحياة المدنيين والأبرياء.
ووفقاً لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها، فقد أوضحت أن خطوة الولايات المتحدة، وهي آخر دولة كانت تمتلك أسلحة كيماوية، تعني أنه «تم التأكد من تدمير كل مخزونات الأسلحة الكيماوية المصرح عنها بشكل لا رجعة فيه».
وتشرف المنظمة، بأعضائها البالغ عددهم 193 دولة، على إزالة الأسلحة الكيماوية في العالم بشكل دائم. ونحو 98 في المائة من سكان العالم محميون بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية التي تشرف على تنفيذها المنظمة.
ومنذ دخول معاهدة الحظر حيز التنفيذ عام 1997، تحققت المنظمة من تدمير حوالي 72 ألف طن من الأسلحة الكيماوية المخزنة، التي أعلنتها الدول. وقبل الاعلان الأخير كان 99% من مخزونات الأسلحة الكيماوية المُعلنة في العالم تم تدميرها.
وحول مراقبة الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا وعدم وقوعها في أيدي الجماعات الإجرامية بتهريبها إلى خارج البلاد وإلى السوق السوداء في أوروبا، أكدت جينكينز أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب وتحرص على عدم وقوع الأسلحة الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا في الأيدي الخطأ. وقالت، الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع كييف بشأن هذه القضية.
وختمت، «واثقون من التزام الحكومة الأوكرانية بتوفير الحماية المناسبة للأسلحة الأمريكية وتعقبها».