حزب “فورزا إيطاليا” يؤيد منح الجنسية الإيطالية للأطفال الذين درسوا في البلاد
أعرب حزب “فورزا إيطاليا” – وهو حزب ليبرالى من تيار اليمين الوسط – عن موافقته على منح الجنسية للأطفال الذين نشأوا ودرسوا في إيطاليا غير أن أحزاب اليمين المتطرف الأخرى داخل الائتلاف الحاكم تعارضه.
وأشارت صحيفة الجورنال الإيطالية إلى أنه لطالما كانت مسألة كيفية منح الجنسية لأطفال المهاجرين المولودين في إيطاليا محور جدل سياسي في البلاد.
وطالب نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزعيم حزب “فورزا إيطاليا”، أنطونيو تاجاني، مؤخرا بمراجعة القانون الحالي الذي يعود تاريخه إلى عام 1992؛ مما يجعل من الصعب تحقيق هذه العملية.
وأيد أنطونيو تاجاني إمكانية منح الجنسية لأولئك الذين أتموا 10 سنوات من التعليم الإلزامي في إيطاليا؛ وعلى الرغم من بقائه حليفا مقربا من جورجيا ميلوني، إلا أن قرار “فورزا إيطاليا” لم يلق قبولا جيدا من شركاء اليمين المتطرف في ائتلاف الأحزاب الحاكم.
بدورها، قامت منظمة “سيف ذا تشيلدرن” غير الحكومية – المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة – بأعمال تحضيرية للمساعدة في دمج الأطفال المولودين في إيطاليا لأبوين أجنبيين.
وفي هذا الصدد، قالت ممثلة المنظمة، رافاييلا ميلانو، إن “القانون في إيطاليا صار باليًا، فعمره تجاوز 30 عاما وقد تم سنّه لبلد يتألف من أشخاص هاجروا بالفعل. وتم تشريعه بشكل أساسي لحماية أبناء الإيطاليين الذين يعملون في الخارج. وفي هذه الأثناء، تغيرت البلاد كثيرا، سواء في المدارس أو داخل المجتمعات بحيث يحتاج القانون إلى التحديث”.
من جانبه، قال نائب حزب الرابطة، روسانو ساسو، إن “حزبين من كل ثلاثة أحزاب أخبرا فورزا إيطاليا أن هذه ليست مشكلة شائعة كما أكد البرنامج السياسي وخطة عمل الحكومة”.
وأضاف: “يمكننا التحدث عن ذلك، لقد ناقشناه منذ الصيف، لكننى أشك فى أنه ستتم مناقشته فى البرلمان”.
ومن المتوقع أن يستمر النقاش خلال الأشهر المقبلة علما بأن أنطونيو تاجاني وحزبه عازمون على تقديم هذا الاقتراح إلى البرلمان.