“البيئة”: احذروا “غش الأضاحي”
المصدر: أخبار24.
حذرت وزارة المياه والبيئة والزراعة، مما أحصته بـ”3 طرق شائعة”، لغش الأضاحي، مثل لجوء بعض الباعة إلى جعل الحيوان يشرب كمية كبيرة من الماء المخلوط بملح الطعام، ووضع الحيوانات على السيارة لتظهر أكبر حجماً ولا يستطيع المشتري معرفة حالة الحيوان الصحية، وقيام بعض الباعة بربط الحيوان جالساً على الأرض، بحيث يظهر بطنه أكبر ولا يستطيع الشخص معرفة عيوبه.
وتأتي تلك التحذيرات، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وزيادة الإقبال على شراء الأضاحي، إحياءً للسنة النبوية المشرفة، يتساءل عدد كبير من المواطنين عن الشروط الواجب توفرها في الأضحية قبل شرائها وكيفية اختيار أضحية سليمة.
وتتزامن تلك التساؤلات مع تداول الأحاديث عن كثرة أساليب غش الأضاحي واستغلال التجار لمن ليس لديهم دراية كاملة بها، ولذا فإن هناك عدة اشتراطات واعتبارات يجب معرفتها عند اختيار الأضحية.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز اشتراطات الأضاحي وكيفية تجنب الوقوع في الغش، وفقًا لآراء مختصين وخبراء وما أعلنته في وقت سابق وزارة البيئة والمياه والزراعة.
عند شراء الأضحية علينا مراقبة وقوف وحركة الحيوان، وأن تكون هذه الحركة حيوية طبيعية دون هزال أو كسل أو عرج أو ترنح، وأن تكون الأضحية سليمة على المستوى الظاهري ولا توجد بها جروح أو بثور.
ومن الضروري أن يكون نشيطا وشهيته مفتوحة، والصوف ناعم الملمس ونظيفا وليس باهتا، والأرجل مستقيمة، والرأس مرفوعا للأعلى وليس منحنيا، والعينان لامعتين وليس بهما اصفرار أو احمرار، وعدم وجود أية إفرازات أو التهابات.
كما يجب التأكد من خلو أنف الأضحية من الإفرازات الزائدة أو التقرحات والبثور، وأن تكون الأضحية تتنفس بشكل طبيعي، دون كحة أو عطس أو نهجان، إضافة إلى نظافة الفم وخلوه من زيادة إفرازات اللعاب أو سيلانه أو التقرحات أو البثور.
ويجب أن يخلو الجلد من الجروح والخراريج، والحشرات الخارجية، وأن تكون عين الأضحية لامعة، لا إفرازات فيها أو التهابات أو احمرار.
أيضا ضرورة أن يكون الوبر أو الصوف سليما وغير متساقط في بعض أجزائه حيث يكون متناسقا وقويا ولا يمكن نزعه بسهولة، فقد يكون الحيوان مصابا بالطفيليات الخارجية أو الداخلية.
من المهم التأكد من عدم وجود آثار إسهال وأن يكون روث الحيوان متماسكا وعلى هيئة كرات صغيرة بالنسبة للأغنام، وليس لينا أو مائيا أو يابسا أو هزيلا، وأن تكون المنطقة بين الفك السفلي خالية من أي تورم، لأن ذلك قد يدل على وجود مشكلات بالكبد أو ديدان كبدية.
أيضا من المهم التأكد من عدم إصابة الأضحية ببعض الأمراض مثل جدري الإبل والطاعـون البقـري والحمى القلاعية ومرض التهاب الأمعاء أو السالمونيلا.
وهذه الأمراض تؤثر أولا في صحة الأضحية، وتؤدي إلى جعل مواصفات لحومها أقل نتيجة مرضها، أيضا هناك بعض الأمراض التي تصيب الماشية وتنتقل للبشر مثل الحمى المالطية، وهو مرض بكتيري تسببه أنواع البكتيريا المختلفة، ويجب الحذر منه.
هناك اشتراطات لعمر الأضحية وهي ألا يقل عمر الضأن عن 6 أشهر، والماعز عن سنة، والأبقار عن سنتين، والإبل عن 5 سنوات، كما يجب ألا تكون عوراء، أو مريضة بيّن مرضها، أو عرجاء، أو هزيلة.
ويكره أن تكون الأضحية مقطوعة الأذن والذَّنَب، أو مشقوقة الأذن طولا أو عرضا، أو مقطوعة الإلية والضرع، أو فاقدة الأسنان، أو الجماء (دون قرون)، أو مكسورة القرن.
ويجب البعد في الأضاحي عن التي تتغذى على النجاسات كالقمامة وغيرها، وإذا كان أكل “الخراف” مختلطًا بين الزبالة والأعلاف الطبيعية ولكن يغلب تناولها الأعلاف فيجوز ذبحها وأكلها، وإذا ربيت على أكل النجاسة ثم تم تطهيرها من الأكل النجس وتم علفها بالأعلاف الطبيعية حلّ لبنها وأكلُها.