اكتشاف نصب تذكارى من العصر الصخرى فى إسبانيا بسبب الجفاف
تعانى لازالت موجة الجفاف في اسبانيا مستمرة، وكان آخر ما تم اكتشافه بسببها العديد من النصب التذكارية ، والتى كانت آخرها تعود إلى 5 آلاف عام خلال العصر الصخرى ، بعد أن كان مختبئا فى خزان ، حسبما قالت قناة تيلى أوريولا، الإسبانية.
وكان ستونهنج إسبانيا ، من النصب التذكارية التى تم اكتشافها مؤخرا ، والتى أطلق عليها ، دولمن جوادالبيرال، أو كما يطلق عليه الكثيرون،”ستونهنج إسبانيا”، بالكامل نتيجة للجفاف الطويل، مما يسمح بإعادة النظر في هيكل غامض مشابه لستونهنج في إنجلترا.
ويتكون ستونهنج الإسباني من 144 قطعة كبيرة من الجرانيت، يصل ارتفاعها في بعض الحالات إلى مترين، يشبه هذا النصب التذكاري الصخري موقع التراث العالمي لليونسكو في ويلتشير بإنجلترا، لكن النسخة الإسبانية مصنوعة من أجزاء حجرية أصغر ولها مساحة أصغر.
غمرت المياه النصب التذكاري في الستينيات عندما أمر الجنرال الإسباني فرانسيسكو فرانكو ببناء محطة للطاقة الكهرومائية بالقرب من بيراليدا دي لا ماتا، بالقرب من كاسيريس، في إكستريمادورا. ويقول إن المكان ظل منسيا لفترة طويلة، حتى عاد إلى الظهور أخيرا بسبب الجفاف الحالي.
وعلى الرغم من أن الحجارة أصغر من أكبر الأحجار المتراصة في ستونهنج في إنجلترا، حيث يصل طولها إلى 9 أمتار، إلا أن هناك إجمالى 144 حجرًا، مقارنة بـ 93 في ستونهنج في الموقع الإسباني، إلا أن مساحة النصب التذكاري في إنجلترا تبلغ 10800 متر مربع، بينما تشغل النسخة الإسبانية مساحة أصغر.
وفقًا للتأريخ بالكربون المشع، يتراوح عمر الحجارة الموجودة فى ستونهنج فى إسبانيا بين 4000 و5000 عام، مما يخلق ارتباطا خاصًا بتاريخ ستونهنج في إنجلترا، و تم العثور على الهياكل المتجانسة الأولى في أوروبا في بريتاني ويعود تاريخها إلى عام 4794 قبل الميلاد، توجد أيضًا آثار من نفس الفترة في شمال غرب فرنسا.
ويوفر اكتشاف ستونهنج إسبانيا والآثار القديمة المماثلة في إسبانيا فرصًا جديدة لفهم ممارسات البناء للشعوب القديمة في أوروبا بشكل أفضل، ويعتقد بعض الباحثين أن معرفة بناء الهياكل الحجرية العملاقة بدأت فى فرنسا منذ حوالي 6500 عام وانتشرت إلى أجزاء مختلفة من أوروبا من خلال التجارة البحرية، تشير دراسة علمية نشرت عام 2021 إلى أن تقنية بناء الهياكل المتجانسة انتشرت من قبل البحارة الذين اتصلوا بالشعوب الأوروبية.