خلافا لرغبة السودان.. موفد الأمم المتحدة مستمر في مهامه
المصدر: سكاي نيوز.
رفضت الأمم المتحدة موقف السودان الذي اعتبر موفدها إلى البلد الذي يشهد معارك منذ أسابيع “شخصا غير مرغوب فيه”.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، أن اعتبار الخرطوم فولكر بيرتس شخصا “غير مرغوب فيه” يتنافى ومبادئ الأمم المتحدة و”لا يمكن تطبيقه”، لافتا إلى أن صفة الألماني “لم تتبدل”.
وقال ستيفان دوغاريك إن “صفة السيد بيرتس لم تتبدل راهنا، ويبقى موقف الأمين العام كما عبر عنه أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي”، في إشارة إلى “الثقة المطلقة” التي عبر عنها أنطونيو غوتيريش مرارا حيال موفده إلى السودان.
والخميس أعلنت الحكومة السودانية أن المبعوث الدولي الألماني “شخص غير مرغوب فيه”، حسبما ذكرت وزارة الخارجية.
وقالت الوزارة في بيان: “أخطرت حكومة جمهورية السودان الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، شخصا غير مرغوب فيه، وذلك اعتبارا من تاريخ اليوم (الخميس)”.
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق على “تويتر”، أن بيرتس كان الخميس في أديس أبابا لإجراء سلسلة محادثات دبلوماسية.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد اتهم بيرتس بالمساهمة “بسلوكه المنحاز وأسلوبه المضلل” في اندلاع النزاع الدامي بالسودان، في منتصف أبريل.
وقال غوتيريش الخميس إنه “صدم” برسالة من البرهان طلب فيها “ترشيح بديل” لبيرتس، واتهمه بارتكاب “تزوير وتضليل” أثناء قيادته عملية سياسية تحولت حربا مدمرة.
في 15 أبريل، اليوم الذي بدأ فيه القتال بالخرطوم، كان مفترضا أن يلتقي البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لإجراء مفاوضات بتسهيل من الأمم المتحدة.
وكان الهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية التي يشهدها السودان منذ 2021، عندما أطاح الجيش المكون المدني في الفترة الانتقالية.
وكان بيرتس عبر مرارا عن “تفاؤله” بالوصول الى اتفاق بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وقال إنه “فوجئ” بالحرب التي اندلعت في البلاد.