تليجراف: زيادة الضرائب وفوضى الميزانية تبعد النخبة العالمية عن بريطانيا
تحت عنوان ” كيف تركت الفوضى العمالية النخبة العالمية حذرة من بريطانيا”، ألقت صحيفة تليجراف البريطانية الضوء على ما أسمته فوضى الحكومة العمالية فيما يتعلق بالاقتصاد البريطاني لاسيما مع اقتراب الإعلان عن أول ميزانية الأربعاء المقبل، وقالت إن زيادة الضرائب والمناخ الاقتصادى العام ينفر النخبة العالمية ويدفعهم بعيدا عن المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة، إن رحلة وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز إلى واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي كانت فرصة لإظهار أن بريطانيا منفتحة على الأعمال التجارية.
ورغم أن الصندوق سلم بريطانيا أكبر ترقية للنمو في مجموعة الدول السبع هذا العام وقال إن خلفية انخفاض أسعار الفائدة والتضخم وضعت النمو الاقتصادي على المسار الصحيح “للتسارع” أكثر في العام المقبل، إلا أن الكثيرين يخشون أن يهدر حزب العمال هذا التقدم، على حد تعبير الصحيفة.
ونقلت تليجراف عن أرناب داس، استراتيجي السوق العالمية في إنفيسكو، قوله “أعيش في المملكة المتحدة. لقد عشت هناك لمدة 25 عامًا الآن. وبدأت أشكك في اختياراتي”.
وتزعم ريفز أن مهمتها الأولى هي تنمية الاقتصاد. ولكن داس يقول إن الوضع أصبح أقل جاذبية يوما بعد يوم.
ويقول: “أعتقد أن حزب العمال لديه التشخيص الصحيح بأن ما يحتاجون إلى القيام به هو زيادة النمو. ومن أجل القيام بذلك، يحتاجون إلى زيادة الاستثمار من أجل زيادة الإنتاجية. وما يقلقني حقا هو أنهم يرسلون رسائل متضاربة للغاية حول كيفية القيام بذلك، من خلال زيادة ضرائب مكاسب رأس المال وأنواع أخرى مختلفة من الضرائب”.
وأضاف “أن الأمر ليس كما يريد أي مستشار أن يفعل، ولكن على مدى الأسابيع القليلة الماضية أوضحت ريفز أن الضرائب سترتفع بشكل حاد في ميزانية الأسبوع المقبل. إن تعهدها بعدم العودة إلى التقشف يعني أنها ستضطر أيضا إلى إطلاق واحدة من أكبر الغارات الضريبية في التاريخ الحديث – ما يصل إلى 35 مليار جنيه استرليني – إذا كانت تريد تلبية قاعدة “الاستقرار” الرئيسية الخاصة بها بعدم الاقتراض لتمويل الإنفاق اليومي.”