أكدت صحيفة “تشاينا دايلى” الصينية اليوم الأربعاء، أن الرئيس الصينى شى جين بينج يسعى من خلال مشاركته فى القمة الحالية لتجمع بريكس المقام في مدينة قازان الروسية، لدفع التعددية القطبية والعولمة فى ظل نظام عالمى جديد تسعى العديد من دول العالم إلى إقامته.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن – أن شي أكد على دور “بريكس” باعتبارها “ركيزة” في تعزيز عالم متعدد الأقطاب وتعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة، وذلك قبيل مشاركته في فعاليات القمة الحالية .. وقال شي – خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، على هامش فعاليات القمة – إن آلية البريكس هي المنصة الأكثر أهمية في العالم للتضامن والتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية .
وتمثل قمة قازان أول اجتماع شخصي لمجموعة البريكس منذ توسعت المجموعة في عضويتها العام الماضي في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا وشهدت حضور أكثر من 30 دولة حول العالم.
وقال شي لبوتن – الذي يرأس القمة – إنه يتوقع إجراء مناقشة معمقة مع بوتن وقادة العالم الآخرين حول التنمية المستقبلية لآلية تعاون البريكس، من أجل تأمين المزيد من الفرص للجنوب العالمي.
وبحسب الموقع الرسمي للمجموعة، فإن أحد الأولويات الرئيسية لرئاسة روسيا لمجموعة البريكس هو دمج الأعضاء الجدد في إطار البريكس وتشمل مجالات التعاون العملي الأخرى تعزيز التجارة والاستثمار المباشر، فضلاً عن تعزيز الانتقال المتوازن والعادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وتعليقًا على ذلك، نقلت الصحيفة عن وانج لي، مدير مركز أبحاث تعاون البريكس في جامعة بكين للمعلمين، قوله:” إنه من المتوقع أن تعمل دول البريكس على تعميق الإجماع بشأن الاتصالات الاستراتيجية والتعاون العملي من أجل التنمية المستقبلية للمجموعة”، معربًا عن أمله في المشاركة المثمرة بين البريكس والجنوب العالمي الأوسع في القمة لتعزيز التنمية العالمية المشتركة والحفاظ على فعالية أنظمة الحكم متعددة الأطراف.
بدوره، قال تيميرخان عليشيف، نائب رئيس الشئون الدولية بجامعة قازان الفيدرالية – متحدثا عن دور شي في الشئون الدولية، في تصريح خاص للصحيفة – ” من المهم للغاية أن يكون لدينا في الوقت الحالي مثل هذا الزعيم الجيد الذي يمكنه تقديم مبادرات جديدة”.. وأضاف عليشيف أن جميع المبادرات التي قدمتها الصين متجذرة في التعددية وتعزيز التواصل والحوار على مستويات متعددة.
وتابع:” نرى أن الصين تبذل الكثير من الجهود لتطوير مجموعة البريكس.. لا توجد شروط مسبقة للتعاون بين دول البريكس ، يمكنك بدء الحوار على قدم المساواة مع الجميع”.
من جانبها، قالت ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد “NDB” – في تصريحات نقلتها الصحيفة – ” بالقياس على الناتج المحلي الإجمالي، تجاوزت دول البريكس بالفعل مجموعة الدول السبع من حيث الأهمية”.. وأضافت – بعد اجتماع عقدته مع بوتن -” أعتقد أن اجتماع البريكس هذا مهم للغاية، في الوقت الحالي، تحتاج دول الجنوب العالمي بشدة إلى التمويل والشروط للحصول عليه معقدة للغاية”.
وبعد توسعها في العام الماضي، أصبحت مجموعة البريكس تمثل الآن حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ونحو نصف سكان العالم وخمس التجارة العالمية.
