قال متحدث المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة أولوف جيل، الخميس، إن المفوضية رفضت المقترحات التي قدمتها الصين لتحديد أسعار دنيا أو حدود لحجم واردات السيارات الكهربائية الصينية إلى الاتحاد الأوروبي سعيًا لتجنب فرض رسوم باهظة عليها.
وقال جيل – في مؤتمر صحفي – إن المفوضية استعرضت المقترحات الصينية على أساس ما إذا كانت “ستقضي على الآثار الضارة للدعم التي وقف عليها تحقيقنا، وما إذا كان من الممكن رصد هذه التعهدات المتعلقة بالأسعار وإنفاذها بشكل فعال”، بحسب ما نقلته صحيفة “بوليتيكو” في نسختها الأوروبية.
وأعلن جيل أن المفوضية “خلصت إلى أن أياً من العروض لم يستوف هذه المتطلبات”. وبحسب “بولتيكو”، فإن محتوى هذه العروض سري.
وقال جيل: “ما زلنا منفتحين على حل تفاوضي”، مؤكداً أن أي اقتراح صيني يجب أن يتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية ويعالج مسألة الدعم.
وبحسب الصحيفة، يوجه القرار ضربة لجهود بكين الرامية إلى التوصل إلى حل تفاوضي مع الاتحاد الأوروبي لتجنب فرض رسوم باهظة على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بعد أن رأى الاتحاد وجود برنامج دعم شامل يتراوح نطاقه من تكرير الليثيوم وحتى شحن السيارات إلى الخارج.
وفي محاولة أخيرة للتأثير على الاتحاد الأوروبي، من المقرر أن يلتقي وزير التجارة الصيني وانج وينتاو بنائب رئيس المفوضية الأوروبية والمُفوض الأوروبي للتجارة، فالديس دومبروفسكيس، في 19 سبتمبر الجاري.
ويصل وانج إلى بروكسل قبل أيام من إجراء ممثلي دول الاتحاد الأوروبي تصويتًا رسميًا، في 25 سبتمبر، على قرار تثبيت الرسوم لمدة خمس سنوات. وألمح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في زيارة للصين هذا الأسبوع إلى أن حكومته قد تتراجع عن رأيها السابق وتصوت ضد القرار.
ورفض جيل التعليق على التغيير الواضح في رأي سانشيز، كما لم يرغب في التنبؤ بما إذا كانت المفوضية لا تزال لديها الأصوات الكافية لصالح قرارها. وبموجب قواعد الكتلة الأوروبية، لا بد أن تصوت أغلبية مؤهلة من 15 دولة، تمثل 65 في المائة من سكان الاتحاد الأوروبي، ضد الرسوم لمنعها.
وتتراوح الرسوم الجمركية بين 7.8% و35.3%، وتستهدف إلغاء تأثير الدعم الذي قدمته الحكومة الصينية لمصنعي السيارات الكهربائية.
