أفادت هيئة المسح الجيولوجي البرازيلية، أن أحد الروافد الرئيسية لنهر الأمازون انخفض إلى أدنى مستوى تم تسجيله على الإطلاق، مما يعكس الجفاف الشديد الذي دمر غابات الأمازون المطيرة وأجزاء أخرى من البلاد.
ووفقا لصحيفة بولسو البرازيلية فإن منسوب نهر نيجرو وصل عند ميناء ماناوس 12.66 مترا، أمس السبت ، مقارنة بمنسوبه الطبيعي البالغ نحو 21 مترا، وبذلك فهو أدنى مستوى منذ بدء تسجيل القياسات، قبل 122 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن ينخفض منسوب نهر نيجرو أكثر خلال الأسابيع المقبلة، بحسب توقعات انخفاض الأمطار في مناطق المنبع، بحسب توقعات الخدمة الجيولوجية، وقال أندريه مارتينيلي، رئيس قسم الهيدرولوجيا بالوكالة في ماناوس، إنه من المتوقع أن يستمر منسوب النهر في الانخفاض حتى نهاية الشهر.
وترتفع مستويات المياه في منطقة الأمازون البرازيلية أو تنخفض دائمًا في مواسم الأمطار والجفاف، لكن الجزء الجاف هذا العام كان أسوأ بكثير من المعتاد. جميع الأنهار الرئيسية في حوض الأمازون وصلت إلى مستويات حرجة، بما في ذلك نهر ماديرا، وهو أطول رافد للأمازون.
ويستنزف نهر نيجرو حوالي 10% من حوض الأمازون، وهو سادس أكبر نهر في العالم من حيث حجم المياه، ماناوس، أكبر مدينة في الغابات المطيرة، حيث ينضم نهر نيغرو إلى نهر الأمازون.
بالنسبة للسكان المحليين، جعل الجفاف ممارسة الأنشطة اليومية الأساسية مستحيلة، وقال جراسيتا باربوسا، 28 عاماً، الذى كان يعمل أمين صندوق في متجر عائم على نهر نيجرو، وهو عاطل عن العمل الآن لأن القوارب التي كانت تتوقف هناك لم تعد قادرة على الإبحار في النهر بسبب انخفاض منسوب المياه، إنه لم يعد هناك مياه فى الأمازون ، كما لم يعد هناك إمكانية للتمتع بالنهر، والحصول على مياه للشرب، حيث أصبح الآن السفر لمسافات أطول للحصول على مياه الشرب.
