تعانى إسبانيا من ارتفاع مستمر فى أسعار المنتجات الغذائية ، وذلك رغم انخفاض التضخم فى الآونة الأخيرة فى منطقة اليورو جميعها، والذى وصل إلى 2.2% على أساس سنوى فى أغسطس الماضى، أى أقل من أربعة أعشار من يوليو، وهو يعتبر الأدنى منذ ثلاث سنوات، وفى إسبانيا شهدت انخفاضا بنسبة 5 أعشار عن الشهر الماضى من 2.9% فى يوليو إلى 2.4% فى أغسطس.
ووفقا لصحيفة لا اكونوميستا الإسبانية، ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اسبانيا رغم انخفاض معدلات التضخم ، ومنها زيت الزيتون الذى ارتفاع بنسبة 225% باعتباره احد المنتجات التى أصبحت أكثر تكلفة لى جانب السكر الأبيض الذى ارتفاع سعره بنسبه 91% ، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني.
خلال هذه الأشهر، أدت الزيادة العامة في المنتجات الأساسية مثل البيض (67%) والأرز (66%) والزبادي (58%)، بالإضافة إلى اللحوم التى شهدت ارتفاع فى الاسعار أيضا وصلت إلى 400 يورو ، وفي شهر مايو الماضي فقط، شهدت أوروبا زيادة بنسبة 3.3%، وكان لحم الخنزير هو الأكبر (5.7%)، يليه لحم الضأن والماعز (كلاهما بزيادة تقترب من 5%) ولحم البقر (3%) فقط. على الرغم من أنه من الغريب أن لحم البقر هو الذي يتمتع بأعلى قيمة في السوق، حيث أن الواجيو ” وهو لحم البقر اليابانى ” هو الأغلى.
كما أن في إسبانيا، لا تزال أسعار البطاطس أعلى بكثير من المتوسط التاريخي خلال السنوات الأخيرة. وهي حقيقة يعزوها المنتجون إلى انخفاض الإنتاج الوطني وانخفاض دخول المنتجات الفرنسية، ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والأغذية (MAPA)، في الأسبوع من 5 إلى 11 اغسطس ، سجلت أسعار البطاطس ارتفاعا جديدا في المنشأ بنسبة 1.2% مقارنة بالأسبوع السابق و 111.6% مقارنة إلى متوسط السنوات الخمس الماضية.
ويعتبر زيت الزيتون من أكثر المنتجات التى تثير القلق فى إسبانيا ، ويدق ناقوس الخطر بسبب اختلاف توقعات المنظمات فيما يتعلق بما يعرف الآن باسم “الذهب السائل”، ومن المتوقع أن يرتفع سعر زيت الزيتون لشهر سبتمبر الجارى مرة أخرى.
