أبو الغيط: الغذاء ركيزة أساسية للأمن القومي العربي
المصدر:الخليج
شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن الأمن الغذائي يمثل ركيزة مهمة لمفهوم الأمن القومي العربي بمعناه الشامل، ويرتبط على نحو مباشر باستقرار المجتمعات، مؤكداً في هذا السياق أن التعاون والتكامل العربي بات مطلباً مُلحاً وضرورة تفرضها الظروف المُستجدة، وليس رفاهية أو هدفاً قابلاً للتأجيل.
وأوضح أبو الغيط، في الكلمة التي ألقاها أمام الدورة العادية (112) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التي عقدت، أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة، أن ملف الأمن الغذائي أصبح مطروحاً بقوة وإلحاح على الأجندة الدولية والعربية، في ظل معطياتٍ مُقلقة تتعلق بتجارة الحبوب، وسلاسل إمدادها، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقال إن هناك مؤشراتٍ أخرى مُقلقة تتعلق بتأثير التغير المناخي في حالة الأمن الغذائي بالعديد من الدول، ومن بينها دول عربية، لافتاً إلى المبادرة التي أطلقها لدعم جهود إنقاذ الموسم الزراعي في جمهورية السودان، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وذلك لتخفيف الأعباء الناجمة عن النزاع والتي تهدد بانتشار الجوع والنزوح على نطاق واسع في هذا البلد الشقيق.
وأشار إلى أهمية انعقاد الدورة الجديدة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التي تأتي قبل موعد عقد القمة العربية التنموية، الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الخامسة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في السابع من نوفمبر المقبل.
وأوضح أن هذه القمة ستكون آخر قمة تنموية تنعقد وفقاً للنظام المعمول به حالياً، وذلك قبل بدء تطبيق قرار تزامن انعقاد القمتين العادية والتنموية، منوهاً بأهمية الإعداد والتحضير الجيد لانعقاد تلك القمة التنموية، حتى تخرج بنتائج وقرارات تقدّم إضافة جديدة في مسيرة التنمية والتحديث في كافة ربوع الوطن العربي.
وقال إن وفداً رفيع المستوى زار نواكشوط في مطلع شهر أغسطس الماضي رئاسة الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، بهدف الوقوف على الترتيبات الموضوعية واللوجستية الخاصة بالتحضير لعقد القمة، وقد عقد الوفد لقاءات مهمة مع المسؤولين الموريتانيين، وفي مقدمتهم وزير الخارجية ووزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى كبار المسؤولين المعنيين بالإعداد للقمة.
وكشف أبو الغيط عن إعداد الأمانة العامة للجامعة العربية، لتقرير مُفصّل، يشمل مذكرات شارحة للموضوعات المُدرجة في مشروع جدول أعمال القمة التنموية المقبلة، وتتصدرها قضية الأمن الغذائي التي وصفها بالقضية المحورية والمصيرية، بالإضافة إلى سُبل تقديم الدعم للاقتصاد الفلسطيني في ظل الصعوبات التي تواجهه جرّاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في مجابهة التحديات المالية والعقوبات الاقتصادية الجائرة.
ودعا أبو الغيط إلى ضرورة التعاون المشترك، والتكاتف فيما بين الدول العربية لتخطى الأزمات، التي مرّت بها المنطقة العربية والعالم أجمع