قمة السيسي والبرهان تُشدد على وحدة وتماسك الدولة السودانية
المصدر:الخليج
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عبدالفتاح البرهان، أمس الثلاثاء خلال قمة جمعتهما في مدينة العلمين الجديدة تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة،على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، فيما أكد البرهان، أن القوات المسلحة لا تسعى للاستمرار في الحكم، وأن ما يسعى له الجيش هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة، في حين تواصلت المعارك العنيفة في العاصمة الخرطوم،بينما لقي 39 شخصاً مصرعهم إثر قصف جوي لمناطق سكنية في نيالا .
وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان، أن السيسي أكد للبرهان «موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصة خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها».
وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث تطورات الأوضاع في السودان، فضلاً عن التشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة «على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني».
وأضاف أن اللقاء ناقش أيضاً تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب البرهان بهذا المسار الذي انعقدت قمته الأولى مؤخراً في مصر.
سبيل تنسيق المساعدات
وتطرقت المباحثات إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاو الأزمة الراهنة بسلام.
وعبر البرهان عن تقديره «للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين»، مشيداً بمساندة مصر «للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف التاريخي الذي يمر به».
وقال إن ما سماها «المجموعات المتمردة» مارست «جرائم حرب» في مختلف بقاع السودان.
وأضاف أن الحرب الدائرة في السودان «قامت بها مجموعة تريد أن تستحوذ على السلطة وفي سبيل ذلك قامت بجرائم بشعة».
وأكد البرهان أن الجيش حريص على «وضع حد للحرب وإنهاء المأساة»، قائلاً «ملتزمون بالسعي نحو إقامة فترة انتقالية حقيقية يستطيع بعدها الشعب السوداني أن يؤسس دولته من خلال انتخابات حرة نزيهة يختار فيها من يريد أن يحكمه».
ونفى صحة ما وصفها بأنها «أكاذيب تروج بأن القوات المسلحة أصبحت حاضنة للنظام السابق والجماعات الإسلامية والجماعات الإرهابية».
وقال «هذا الكلام يستخدم كفزاعة يستعين بها من يريد تدمير الشعب»، مؤكداً على أن القوات المسلحة «قوات قومية ليس لديها أي نزعة للاستيلاء على السلطة أو الاستمرار في حكم السودان».
وأضاف «نطمئن جميع أصدقاء السودان وجيرانه ونؤكد لهم أننا ماضون في سعينا لإيقاف الحرب ونهايتها واستكمال مسار الانتقال الديمقراطي وإقامة انتخابات حرة ونزيهة في نهايته».
وقالت مصادر إن مصر، طرحت خلال القمة، خريطة طريق لحل الأزمة منها وضع جدول زمني لوقف التصعيد.
تشكيل حكومة وطنية
وتتضمن خريطة الطريق المصرية توحيد المؤسسات السودانية وتشكيل حكومة وطنية. ميدانياً ،اشتدت وتيرة المعارك في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث قُتل 39 شخصاً جراء قصف طال منازل.
وقالت مصادر«أدى سقوط قذائف على منازل في حي السكة الحديد بنيالا إلى مقتل 39 شخصاً،معظمهم من النساء والأطفال.. وبينهم أسرة قُتل كل أفرادها».
انفجار يهز أم درمان
وقال شهود عيان، إن منطقة جنوب الخرطوم، شهدت أمس، اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم، وطالت الاشتباكات الأحياء القريبة،ما أدى إلى تدمير منازل، وفرار مواطنين.
وفي الخرطوم بحري، اندلعت جولة جديدة من الاشتباكات، لاسيما في أحياء «الكدرو» و«الحلفايا» و«شمبات».
وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء أم درمان اثر قصف للطيران الحربي وسط منطقة الصناعات حيث تتمركز الدعم في عدد من الأحياء المجاورة للمنطقة وداخل عدد من المصانع