«الرئاسي» الليبي: نسعى لإنهاء المراحل الانتقالية وإجراء الانتخابات
المصدر:الخليج
أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الثلاثاء، السعي إلى إنهاء كافة المراحل الانتقالية عبر انتخابات شفافة يشارك فيها جميع الليبيين، بينما اعتقلت سلطات الأمن في طرابلس أكثر من 40 مهاجراً إفريقياً قبل تسللهم إلى أوروبا، بعد ساعات من إنقاذ عشرات آخرين في عرض البحر.
والتقى المنفي بول سولير المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، الذي وجه له دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر السلام بباريس، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي. وقال المنفي: «نسعى إلى إنهاء كافة المراحل الانتقالية عبر انتخابات شفافة يشارك فيها كل الليبيين، من دون إقصاء أو تهميش؛ وذلك بدعم مخرجات لجنة 6+6».
وأكد «توسعة المشاركة والحوار، لتذليل ما تبقى من نقاط مختلف عليها، وضرورة توحيد كل المؤسسات، لتسهيل إجراء الانتخابات وقبول نتائجها».
وأشار المنفي إلى «تعزيز التوافقات المنجزة، لتشمل المؤسسات المعنية والقوى السياسية الفاعلة؛ وذلك بالتنسيق الوثيق مع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي».
وأعرب عن «تقديره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاهتمامه بالملف الليبي، ودعوته للمشاركة بمؤتمر السلام الذي سينعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم».
ونقل البيان عن المبعوث الفرنسي تأكيده «عمق العلاقات المشتركة بين البلدين»، وحرص بلاده على «تحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم رؤية المجلس الرئاسي، للوصول إلى الاستحقاق الانتخابي».
وأشاد المبعوث الفرنسي «بعمل اللجنة المالية العليا، والتقدم في ملف توحيد المؤسسة العسكرية والمصالحة الوطنية».
وفي يوليو/ تموز الماضي، أصدر المجلس الرئاسي قراراً بتشكيل «لجنة مالية عليا لمتابعة الإنفاق الحكومي وضمان توزيعه العادل»، بعد تصاعد الخلاف بشأن عدالة توزيع الثروات الليبية وخصوصا النفطية.
وجاء في القرار أن اللجنة يرأسها المنفي، وبعضوية 17 آخرين يمثلون أطراف النزاع الليبي.
وفي السياق ذاته، عقد رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، اجتماعاً مع المبعوث الفرنسي، تناول الأحداث السياسية الجارية في ليبيا، لا سيما المتعلقة بملف الانتخابات والمصالحة الوطنية. ووفق بيان المجلس، ناقش الطرفان العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها لمصلحة البلدين.
على صعيد آخر، ضبطت قوات إدارة المهام الخاصة بغرب ليبيا 41 من المهاجرين غير الشرعيين بوادي مرسيط (جنوباً)، كانوا في طريقهم إلى العاصمة طرابلس، بغرض الوصول إلى أحد الشواطئ، للتسلل منه إلى الساحل الأوروبي.
وقالت إدارة المهام في بيان، أمس، إنه في إطار مكافحتها لظاهرة الهجرة غير المشروعة، عبر الأراضي الليبية، ضبطت قواتها المهاجرين الذين ينتمون إلى إثيوبيا والنيجر وإريتريا والسودان، مشيرة إلى أنهم «اعترفوا بأن وجهتهم كانت إلى العاصمة طرابلس». كما أشارت الإدارة إلى أن الموقوفين أحيلوا إلى جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة (قسم الدوريات الصحراوية بني وليد)، من أجل استكمال باقي الإجراءات القانونية.
وفي وقت سابق، قالت إدارة التوجيه المعنوي التابعة لقوات حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، إن زورقاً تابعاً لجهاز حرس السواحل أنقذ 149 من المهاجرين غير الشرعيين، أمس الأول الاثنين، خلال عمليتين؛ الأولى كانت لإنقاذ 30 مهاجراً، والثانية لإنقاذ 119 شخصاً، شمال غربي صرمان. ولفتت إدارة التوجيه المعنوي إلى أنه تم تقديم الدعم الصحي للمهاجرين من قبل جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة