البرهان يصل إلى بورتسودان.. ودعوات سودانية لوقف الصراع
المصدر:الخليج
وصل قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، إلى مدينة بورتسودان، المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، في خروج نادر له من العاصمة منذ بدء الحرب بين قواته والدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر، في وقت صارت المدينة الساحلية التي يسيطر عليها الجيش ملاذاً من الحرب المستعرة في غرب البلاد، لكن المنظومة الصحية على وشك الانهيار، بسبب انقطاع الكهرباء، وشح الإمدادات، ويزيد إضراب الأطباء الآن الوضع سوءاً، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أمس، في محيط الجهة الشرقية لسلاح المدرَّعات، التابع للجيش جنوب العاصمة الخرطوم.
وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة الذي يترأسه البرهان بأنه وصل أمس الأحد إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر.
وأفادت أنباء أن البرهان يعتزم القيام بجولة خارجية، ويبدأ جولته بمصر للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ثم السعودية.
حزب «الأمة» يساند
في السياق، أعلن رئيس حزب الأمة القومي فضل الله ناصر برمة، أمس الأحد، أن الحزب سيساند ترتيبات خروج قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام.
وقال برمة على صفحة الحزب في «فيسبوك»: «إن كان خروج البرهان بترتيبات وتفاهمات من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام والعودة للمسار الديمقراطي، فإن ترتيبات الخروج ستجد منا السند والعضد الذي يعيد للشعب السوداني حقوقه المسلوبة، ويحقق تطلعاته في حياة كريمة».
من جهة أخرى، قال شهود عيان، ل«وكالة أنباء العالم العربي»، أمس الأحد، إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في محيط الجهة الشرقية لسلاح المدرَّعات، جنوب العاصمة الخرطوم.
وأكد الشهود أن الاشتباكات جاءت بعد أن شنّت «الدعم السريع» هجوماً مكثفاً على معسكر سلاح المدرعات.
وتشنُّ «قوات الدعم السريع» هجومها على معسكر سلاح المدرعات، منذ 8 أيام على التوالي، وبينما يؤكد الجيش أنه يسيطر على المعسكر بالكامل، بعدما تصدَّى لهجمات «قوات الدعم»، تقول الأخيرة إنها تسيطر على أجزاء واسعة من المعسكر.
وفي أم درمان شهدت منطقة سلاح المهندسين جنوب المدينة وأحياء أم درمان القديمة ووسطها، صباح أمس الأحد، اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم».
مواجهات في أم درمان القديمة
وقال سكان،للوكالة إن اشتباكات محدودة دارت بين الطرفين حول محيط سلاح المهندسين.
كما دارت مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش و«الدعم» في أحياء القماير والشرفية والركابية وود نوباوي، بوسط المدينة.
إضراب الأطباء يفاقم الأزمة
إلى ذلك، صارت مدينة بورتسودان الساحلية التي يسيطر عليها الجيش ملاذاً من الحرب المستعرة في غرب البلاد، لكن المنظومة الصحية على وشك الانهيار، بسبب انقطاع الكهرباء، وشح الإمدادات، ويزيد إضراب الأطباء الآن الوضع سوءاً.
ويقول أطباء وممرضون في المدينة، إنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ أربعة أشهر؛ إذ أتى القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع على ميزانية الحكومة.
وقال عمر السعيد، وهو ممرض مضرب عن العمل في مستشفى بورتسودان التعليمي: «المرضى كثيرون والمعاناة شديدة والناس تعاني ونحن نطالب باستحقاقنا، حتى لو أعطوا الناس حاجة بسيطة تقدر تمشي حالها».
وتقول الأمم المتحدة، إن أكثر من مئة ألف فروا إلى بورتسودان، ما أدى إلى زيادة الضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء المكتظة بالفعل في المدينة.
ويقول مسؤولو المستشفيات: إن الأطباء في بورتسودان يعملون في ظل انقطاع التيار الكهربائي والرطوبة الشديدة ونقص الأدوية.
وتقول آيات محمد، المشرفة على مركز أبناء الشمال الطبي، الذي يتعامل مع تدفق مرضى المستشفيات التي أضربت فرقها الطبية «نحن في أزمة ربنا يهون علينا