باتيلي يشيد بالدعم الجزائري لمسار الحل السياسي في ليبيا
المصدر: الخليج
كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، وجود مساعٍ جزائرية لأجل توحيد المواقف الدولية حيال الأزمة الليبية.
جاء ذلك في تصريح عقب لقائه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون. وأشار باتيلي إلى «مساعي الجزائر للسماح لكل الأطراف الدولية بالتكلم بلسان واحد»، من أجل تمكين الشعب والدولة الليبيين من الخروج من الأزمة، بما يعود بالفائدة على عموم المنطقة، مضيفاً أن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار زيارة دول الجوار لطلب مساعدتها من أجل استتباب الأمن في ليبيا، وتمكينها من إيجاد سبل الحوار لتجاوز الأزمة التي طال أمدها.
وأكد الرئيس الجزائري الحاجة إلى تجاوز المأزق السياسي من خلال الانتخابات، وتوفير الظروف الملائمة لإجرائها بنجاح. وشدد تبون على أهمية أن تكون الانتخابات شاملة وشفافة وآمنة. كما أعرب عن دعمه الثابت لجهود الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن استقرار ليبيا حاجة إقليمية لجميع الدول، خصوصاً تلك التي تقع في الجوار.
وخلال لقائه مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، نوّه رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، بدور الجزائر في دعم مسار الحل السياسي للأزمة في ليبيا وتضامنها الدائم معها. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، بأن الوزير لعمامرة جدّد دعم الجزائر لمساعي الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، مؤكداً استعدادها لوضع خبرتها تحت تصرف الأشقاء الليبيين، خاصة في ما يتعلق بتجسيد المصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات.
وفي تصريح منفصل، قال رئيس الكونغو برازافيل، دونيس ساسو نغيسو، إن جميع الأطراف لها مصلحة في إيجاد مخرج للأزمة الليبية، سواء كانت أوروبا التي تريد السيطرة على تدفقات الهجرة، أو إفريقيا التي تشهد صعود المتطرفين. وربط نغيسون الذي يرأس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا، بين وقف تهديدات المتطرفين في دول إفريقية، مثل الكونغو الديمقراطية وأوغندا وموزمبيق، وبين تحقيق «الاستقرار في ليبيا» الذي عدّه استقراراً لكل القارة؛ لهذا يولي أهمية كبيرة لحل الأزمة الليبية.
على صعيد آخر، أنقذت سفينة «أوشن فايكنغ» 95 مهاجراً قبالة الساحل الليبي، الأربعاء، لكن أربعة على الأقل لا يزالون في عداد المفقودين، وفق ما أفادت به منظمة فرنسية غير حكومية تدير سفينة الإنقاذ. وقال مهاجرون إن أربعة أشخاص على الأقل سقطوا في البحر قبيل وصول رجال الإنقاذ إلى قاربهم المحمّل بما يفوق طاقته.
وكانت طائرة تابعة لمنظمة «سي ووتش» الألمانية، قد رصدت القارب في البحر وأطلقت نداءات استغاثة. وبحثت فرق تابعة لمنظمة «أس أو أس ميديترانيه» التي تدير «أوشن فايكنغ» عن المهاجرين المفقودين لساعات دون جدوى.