المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

السودان: اشتداد حدّة الاشتباكات بالمدرعات..ومعارك ضارية في العاصمة ونيالا

المصدر:الخليج 

ما زالت التصريحات متضاربة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالسيطرة على معسكر المدرعات الاستراتيجي جنوبي الخرطوم، فيما تصاعدت أعداد القتلى والجرحى من جرّاء المعارك الضارية بين الطرفين في الخرطوم وأم درمان، ونيالا عاصمة جنوب دارفور، بينما أغلقت قوات الدعم السريع خطوط أنابيب نفط، تغذي ولايات مهمة، في حين شدد سفير السعودية لدى السودان، علي بن حسن جعفر، على أن المملكة ومنذ اندلاع الحرب في السودان عملت على إيجاد حل لوقف إطلاق النار، وقد بدأت بذلك من خلال منبر جدة.

وفيما أكد الجيش السوداني سيطرته الكاملة على مقر المدرعات، قال شهود عيان: إن انفجارات قوية من جرّاء قصف مدفعي عنيف وهجمات بالطيران سمع دويها في محيط معسكر المدرعات.

108 بين قتيل وجريح في نيالا

استمرت المعارك العنيفة بين الطرفين في محيط المعسكر لليوم الرابع على التوالي، ونفذ الجيش ضربات جوية ومدفعية في مناطق واسعة في العاصمة الخرطوم، في أحياء المهندسين بأم درمان، والشجرة وجبرة جنوبي الخرطوم، تصدت لها مضادات الدعم السريع.

وفي نيالا جنوب دارفور استمر قصف متبادل بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وأسفرت الاشتباكات المستمرة، منذ ثلاثة أيام عن مقتل 49 شخصاً، و59 جريحاً.

ووسط تضارب حول من سيطر على المدرعات التي تمثل قيادة القوات البرية بالبلاد، واصل الطرفان بث مقاطع فيديو، تؤكد سيطرة كل طرف منهما، وقالت الدعم السريع «حققنا انتصاراً جديداً على قوات الجيش، بقيادة المدرعات الشجرة بالخرطوم، وتمكنا من السيطرة على مجمل المعسكر باستثناء جيوب صغيرة يجري التعامل معها».

101 دبابة و90 مدرعة

وأضاف بيان الدعم السريع: استولت عناصرنا على 101 دبابة و90 مدرعة، و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر.

وبث الجيش مقاطع فيديو مماثلة، تؤكد سيطرته على سلاح المدرعات.

وظهر المقطع الذي نشره الجيش عبر «فيسبوك»، والذي قال فيه اللواء أيوب، واللواء محمد زكي الدين، إنهما يجلسان داخل غرفة السيطرة بسلاح المدرعات.

وفي مقطع ثانٍ، نشره الجيش، ظهر فيه أحد عناصر الجيش، وأكد أنه لا صحة لما أثارته قوات الدعم السريع من سقوط سلاح المدرعات بأيديها.

وبحسب المقطع، فإن الضابط الذي لم يكشف هويته، تجول داخل معسكر سلاح المدرعات، سواء في مقر الحرس الرئيسي، أو في غرفة العمليات، قائلاً: إن الأوضاع هادئة داخل سلاح المدرعات، ولا يوجد أي وجود لقوات الدعم السريع.

وتكمن أهمية سلاح المدرعات في أنه يعد النقطة الأخيرة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع الحالية ومقر القيادة العامة للجيش، خصوصاً بعد سقوط معسكر اليرموك وقيادة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم في يد الدعم السريع.

على صعيد آخر، نفت حركة تجمع قوى تحرير السودان بزعامة عضو مجلس السيادة الطاهر حجر المشاركة إلى جانب الدعم السريع في معارك سلاح المدرعات.

وأكد الناطق باسم تجمع قوى تحرير السودان فتحي عثمان أنه لا توجد للحركة أي قوة عسكرية داخل الخرطوم، مؤكداً أن كل ما يشاع من الأخبار حول مشاركة قوات تتبع لتجمع قوى تحرير السودان في هذه المعركة العبثية، غير صحيحة.

انضمام قيادات من حركة عقار للدعم السريع

في الأثناء، أعلنت قيادات عسكرية وسياسية في الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، انشقاقها عن الحركة، وانضمامها إلى الدعم السريع.

وجاء إعلان القيادات المنشقة عن الحركة، بولايتي شرق وجنوب دارفور، خلال احتفال بمدينة الضعين، أمس الأربعاء.

وقال قائد المجموعة المنشقة، موسى جابورة، وهو رئيس الحركة بولاية شرق دارفور: إن القرار جاء بسبب عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لمقاتلي الحركة بإقليم دارفور، وانحراف قائد الحركة وتعاونه مع الانقلابيين من قيادة الجيش.

إغلاق خطوط أنابيب النفط

إلى ذلك، أغلقت قوات الدعم السريع، خطوط أنابيب النفط، الناقلة للوقود من مصفاة الجيلي، التي تغذي خطي مدينتي ود مدني وعطبرة، ومنها يتم مد بقية الولاية بالوقود منذ نحو أسبوعين. وشهدت الولايات، أزمة حادة في الوقود في الأيام الماضية.

وشدد سفير السعودية لدى السودان، علي بن حسن جعفر، على أن المملكة ومنذ اندلاع الحرب في السودان عملت على إيجاد حل لوقف إطلاق النار، وقد بدأت بذلك من خلال منبر جدة.

وأكد السفير ضرورة أن تتم تهيئة الأجواء في السودان لحوار شامل يجمع السودانيين.

جاء ذلك لدى لقائه، أمس الأربعاء، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان، محمد الأمين ترك، في بورتسودان.

بدوره، أكد محمد الأمين ترك، الدور المحوري للسعودية تجاه قضايا السودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى