انطلاق الاجتماعات التحضيرية للمصالحة الليبية الأحد
يفتتح نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبدالله اللافي، الجلسة الأولى لعمل اللجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية الليبية، خلال الاجتماع المرتقب الأحد المقبل، في مدينة البيضاء، فيما رحب رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة بما جاء في إحاطة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أمس الأول الثلاثاء، من تأكيد أهمية الحفاظ على الاستقرار للوصول للانتخابات، وإشارته إلى التأثير السلبي لمحاولات الانقسام في المضي نحو ذلك الهدف، في حين أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، عن الشعور بالقلق إزاء «التشرذم» الراهن في الأوساط الليبية.
ولفتت متحدثة المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، في تصريح الى أن «اللجنة تعتزم مناقشة التحضيرات والتجهيزات لانعقاد مؤتمر المصالحة الجامع الذي سيضمن مشاركة كل المكونات الليبية من مختلف المناطق والمؤسسات والشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية».
وأكدت أنه من المنتظر أن «يشارك في الاجتماع التحضيري مستشار الاتحاد الإفريقي المكلف بملف المصالحة الليبية، وسفيرة الاتحاد الإفريقي لدى ليبيا».
إعادة الأمانة للشعب
من جهة أخرى، أعرب رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة عبر «فيسبوك» عن دعمه جهود التوحيد التي تحدث عنها باتيلي في المؤسسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية كافة، بالتوازي مع الاتجاه نحو تحقيق رغبة الشعب في تجديد شرعية كافة الأجسام عبر صندوق الانتخاب.
وقال «فلنمض جميعاً نحو تحقيق إرادة الليبيين في إنهاء المراحل الانتقالية، وإعادة الأمانة للشعب عبر إنجاز الاستحقاق الانتخابي».
بدوره، أعلن الرئيس السابق للحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا،عن ترحيبه بما ورد في إحاطة باتيلي.
وقال باشاغا عبر منصة «إكس» إنّه يرحب بمبادرة باتيلي حول تشكيل حكومة جديدة ضمن خطة أممية تصل بالبلاد إلى الانتخابات.
وشدد باشاغا على ضرورة أن يكون هناك «حوار يُفضي لاتفاق سياسي شامل بدعم من البعثة الأممية»، وأن يشارك فيه جميع الأطراف وبملكية ليبية لضمان إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن وقبول نتائجها.
قلق إيطالي من التشرذم
في الأثناء، أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، عن الشعور بالقلق إزاء التشرذم الراهن في الأوساط الليبية.
وفي مقابلة مع موقع (Sussidiario.net) الإعلامي، أكد تاياني، أن «استقرار ليبيا يمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإيطالية».
وأشار الوزير إلى أن إيطاليا «تعتزم إبقاء الاهتمام الدولي عالياً من ناحية منطقة المتوسط الموسعة وإفريقيا»، مبيناً أن هذه الأخيرة «ستكون إحدى القضايا التي سنضعها في قلب الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع خلال عام 2024».
أما بالنسبة لليبيا، فوفقاً للوزير: «تشرذم البلاد يقلقنا لأنه يعرض أمن حدودنا الجنوبية للخطر»، لذا «لا بد من التوصل إلى اتفاق سياسي لسلك الطريق نحو الانتخابات في ليبيا من خلال حوار شامل» انطلاقاً من أنه بهذه الطريقة فقط سيكون من الممكن وضع الانتخابات موضع التنفيذ والتأكد من تمتع المؤسسات الليبية بالقوة والشرعية اللازمتين لضمان استقرار مستدام في البلاد.(وكالات