العراق.. تمدد تسجيل قوائم مرشحي انتخابات مجالس المحافظات ليومين
المصدر: الخليج.
قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الأحد، تمديد موعد تسجيل قوائم مرشحي انتخابات مجالس المحافظات لمدة يومين، فيما أعلن ائتلاف «الوطنية» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، عدم المشاركة فيها، لأن الوقت غير مناسب الآن لإحيائها.
وذكرت المفوضية في بيان مقتضب أنه «تقرر تمديد فترة استقبال قوائم المرشحين لمدة يومين لغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء المقبل».
وكانت المفوضية العليا، قد مددت الثلاثاء الماضي، فترة تسجيل المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات، وتسجيل التحالفات والأحزاب السياسية لغاية اليوم الأحد، على أن تنتهي بنهاية الدوام الرسمي.
من جهته، أكد ائتلاف «الوطنية» في بيان، أن «تاريخ الوفاق الوطني العراقي حركة، ثم حزباً، وائتلاف الوطنية كذلك، يحفل بالمآثر والمواقف الوطنية التي أسهم بها ومن خلالها في تقويض عروش الطغاة، وقلاع الدكتاتورية».
وأضاف: «نضال الوفاق وزعيمه إياد علاوي كان خير معبر عن آمال وطموحات الشعب العراقي، وفي مقدمة المدافعين عن حق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة، ومن هنا جاء دعمنا لانتفاضة أكتوبر السلمية عام 2019، وصولاً إلى الاستقالة من مجلس النواب، وشبابها الذين قدموا على مذبح الحرية، وفي سبيلها، مئات الضحايا وعشرات آلاف الجرحى والمعاقين معبرين عن إرادة الشعب في محاربة الفساد، والانتفاض على دكتاتورية الأحزاب والاحتلال، ورفع شعارات محددة تتعلق بالبحث عن وطن ودولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة».
وتابع: «وقد كانت في مقدمة المطالب التي تحققت هي إلغاء مجالس المحافظات وسد باب من أبواب الفساد والمناورات المشبوهة وتحقق هذا المطلب بدماء الضحايا والجرحى».
وأضاف: «نؤمن بأن هذه المجالس هي حلقة زائدة في تركيبة الدولة وهي باب من أبواب الاستحواذ على مقدرات الشعب، لكننا أردنا الاشتراك في الانتخابات كونها مجالس خدمية وعدلنا عن رأينا في الاشتراك بها بعد اتخذنا قراراً نحن وحلفاؤنا بعدم المشاركة ذلك أن حالتي الفساد والنفوذ الأجنبي لا تزالان مخيمتان على أجواء الانتخابات، إضافة إلى المال السياسي الذي لا يزال لاعباً كبيراً وأساسياً في العملية الانتخابية والديمقراطية الزائفة».
ورأى، أن العودة إلى الانتخابات بشكلها القديم ما هو إلا التفاف على مطالب شعبنا الكريم وثوار أكتوبر التي هي مطالب الشعب العراقي، والتي يحاول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تحقيقها، لكن قوى الفساد والأعراف أقوى من إرادته.
وشدد على أنه اعتزازاً من الوفاق وائتلاف الوطنية بأكتوبر والمطالب الخيرة والسامية التي جاء بها المحتجون السلميون، فإننا نعلن لشعبنا الكريم عدم مشاركتنا في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، وأن موقفنا هذا جاء بعد اجتماع قادة حزب الوفاق الوطني وبالتنسيق مع الأحزاب المؤتلفة في ائتلاف الوطنية احتراماً لدماء الضحايا وتضحيات الثوار التي طالما عبرنا عنها، ودعمنا منذ تأسيس حزب الوفاق الوطني دفاعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية منذ أكثر من 40 عاماً قدمنا خلالها أعز رجالنا ضحايا على طريق الحرية ومقارعة الظلم والفساد تحت راية الوفاق وائتلاف الوطنية النيابي.
وأكد أن مجالس المحافظات هي ممارسة ديمقراطية تعبر عن إسهام الشعب في إدارة شؤونه ونحن نؤيدها من هذا الباب، لكن استغلالها من قبل قوى ومافيا الفساد جعلنا على يقين بأن الوقت غير مناسب الآن لإعادة أحيائها بعد أن سحقتها ثورة المحتجين السلميين.
وختم: «نعاهد شعبنا الكريم سنبقى كما كنا بطليعة المعبرين عن آماله وتطلعاته في حياة حرة كريمة، ليحيا المواطن العراقي في وطن متكامل ومواطنة متساوية وعادلة من دون وجود أقليات ومحاصصة وطائفية سياسية».