المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

ليبيا تدخل مرحلة إعادة الإعمار بالتزامن مع العملية السياسية

المصدر: البيان.

بالتزامن مع استمرار العملية السياسية، الهادفة إلى إرساء الحل النهائي، تشهد ليبيا نشاطاً مكثفاً في إطار إعادة الإعمار غربي البلاد وشرقها. وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، أن مرحلة الحروب تلاشت، وبات التنافس اليوم على أشده في مجالات التنمية والبناء.

وقال الدبيبة في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أول من أمس، بمدينة غدامس، المتاخمة للمثلث الحدودي مع تونس والجزائر، إن «الشباب يتجه إلى سوق العمل وبناء المستقبل» و«اليوم عادت الحياة في كل مدن ليبيا، وكل يوم بات هناك مشروع جديد نضع حجر أساسه ونمهد له طريق الإنجاز»، وفق تقديره.

تطور لافت

ويرى مراقبون أن العاصمة طرابلس، تشهد تطوراً لافتاً من حيث البنية التحتية، والتشكيل الهندسي، وتطوير المنشآت، وإجراء عمليات الصيانة. فيما توقع السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبى بوتشينو، اكتمال أعمال إعمار مطار طرابلس الدولي خلال عام 2024، مبرزاً أن المطار بمجرد اكتماله سوف يكون قادراً على خدمة أكثر من 6.5 ملايين مسافر سنوياً، وسوف يمثل جسراً لليبيا إلى البحر الأبيض المتوسط والعالم.

وإلى الشرق، أجرى قائد عام الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، مرفقاً برئيس الحكومة الليبية، المنبثقة عن مجلس النواب، أسامة حماد، جولة تفقدية لمواقع مشروعات الإعمار في بنغازي، شملت جامعة «بنغازي»، والمدينة الرياضية، وجسري الهواري، وطريق المطار، وبعض المناطق السكنية التي تجري بها الصيانة.

حصر المشروعات وبيّن رئيس لجنة إعادة الإعمار والاستقرار في بنغازي، حاتم العريبي، أن اللجنة بدأت حصر المشروعات المستهدفة في عدة مناطق، وصولاً إلى الحدود الليبية-المصرية في منطقة مساعد (غرباً) حتى سرت وإلى الجنوب. وأضاف إن اللجنة «تتبع جهة تشريعية (مجلس النواب)، وهي أداة تنفيذية، ولا تتبع أي حكومات، وليس لنا علاقة بما يحدث في الشأن السياسي أو الخلاف التنفيذي بين الحكومات»، مبرزاً أن «لا أحد يرفض من يأتي إليه بالإعمار. وجدنا ترحيباً من المواطنين في كل المناطق التي دخلت إليها الشركات التابعة للجنة».

فيما صرح المحلل السياسي، عمران الترهوني لـ«البيان»، أن حركة الإعمار أصبحت فاعلاً أساسياً في تأكيد الأمن والاستقرار، وقطعت الطريق أمام أي محاولة للعودة إلى مربع الفوضى والحروب، وأن حركة إعادة الإعمار في طرابلس، وبنغازي، وعدد آخر من المدن، مؤهلة لأن تتسع أكثر مع توحيد المؤسسة العسكرية وتجاوز حالة الانقسام الحالي، ودخول مرحلة المصالحة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى