المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

مخيم الزعتري.. انقطاع متكرر للكهرباء

المصدر:البيان

«الكهرباء ليست مقتصرة فوائدها على توفير الإنارة! فهناك مهام للكهرباء في غاية الأهمية، وعدم وجودها لساعات طويلة، وانقطاعها بشكل يومي، يعني تلقائياً أن ضرراً يلحق بالمرضى المعتمدين على أجهزة الأوكسجين والأطفال حديثي الولادة الذين لا يحتملون درجات الحرارة العالية».

هكذا يروي أبو عمر (وسيم الظاهر) من مخيم الزعتري للاجئين السوريين، معاناة أهل المخيم فيما يتعلق بتوفر الكهرباء لساعات معدودة،. يقول «تمر علينا أيام تصل فيها الحرارة الى الخمسينات وهي حرارة عالية جداً ولا تحتمل وتتطلب توفير تبريد داخل الكرفانة». ويتساءل «كيف سيتم تشغيل المراوح من دون الكهرباء؟». يضيف أن ثمة مرضى يصابون بالاختناق في هذه الأجواء لا سيما أن الغبار يملأ الأجواء على نحو دائم، فضلاً عن أن أدوية المرضى تحتاج إلى التبريد، وهذه معضلة حقيقية.

ويشير أبو عمر وهو أب لخمسة أطفال، يعيش في المخيم منذ عام 2013، إلى أن شراء ألواح الطاقة الشمسية مكلف بالنسبة للعائلات التي تعيش ظروفاً مادية صعبة، حيث إن شراء هذه الوحدات وتغيير البطارية بشكل سنوي يتطلب مبلغ 350 دولاراً، وهذه الوحدات يمكن الاستفادة منها في إضاءة المنزل والمتطلبات البسيطة ولا تكفي لساعات طويلة.

وعند سؤاله عن كيفية تخزين الغذاء، ومخاطر تلفه في ظل التقطع في التبريد قال إن أغلب العائلات أصبحت تعتمد على شراء طعام يكفي ليوم واحد، مشيراً إلى أن عدد ساعات الكهرباء كان يصل لتسع ساعات أما حالياً فقد جرى اختصار ما يقارب 3 ساعات من الفترة الصباحية والمسائية، ما أدى الى إعادة النظر في مجمل الحياة.

ويختم هذا الأب بالقول: إن أغلب الأسر اللاجئة تعتبر عدم توفر الكهرباء مأساة حقيقية لأن أثرها كبير، فهناك حاجة لشبكة الإنترنت التي تختفي، وهي ضرورية لمن يعملون أو يدرسون عن بعد، مثلما هي ضرورية للمرضى والمحال التجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى