«السلطة» تطالب بضغط دولي لتفكيك الجماعات الاستيطانية المسلحة
تواصلت اعتداءات المستوطنين، أمس السبت، ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في أنحاء متفرقة من الضفة، بينما دعت السلطة الفلسطينية إلى ضغط دولي من أجل تفكيك الجماعات الاستيطانية المسلحة، في حين دعت مصر الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام.
وأضرمت مجموعة من المستوطنين النار بالأراضي الواقعة جنوب بلدة بورين، الأمر الذي أسفر عن احتراق عشرات الأشجار، وسط اندلاع مواجهات ومنع الأهالي من إطفاء الحرائق. كما أضرم المستوطنون النار في أراضي بورين جنوب نابلس. وهاجم المستوطنون كل من حاول السيطرة على الحرائق، وذلك بحماية من القوات الإسرائيلية. كما اقتحم مستوطنون منطقة عرب المليحات غرب مدينة أريحا وتجولوا بين مساكن الفلسطينيين.
واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية عقب اقتحامها بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، واقتحمت آليات إسرائيلية البلدة ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت القوات الإسرائيلية خلالها القنابل الصوتية وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اعتداءات وجرائم المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم المسلحة ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومنازله، وممتلكاته، ومقدساته، كما حدث في عدة بلدات وقرى، وإحراق محاصيل زراعية. وطالبت الخارجية في بيان صحفي، أمس السبت، المجتمع الدولي التحلي بشجاعة وجرأة دولية متسقة مع مبادئ القانون الدولي، للضغط على السلطات الإسرائيلية لتفكيك جماعات المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة، وتجفيف مصادر تمويلها، والكف عن الخوف والتردد خشية ردود الفعل الإسرائيلية. وحذرت من إرهاب المستوطنين الذي دعمته السلطات الإسرائيلية وأذرعها المختلفة في عموم الضفة الغربية المحتلة، واتساع اعتداءاتهم. وأكدت أن الجماعات الاستيطانية المسلحة موجودة وقائمة، وتعمل بدعم وحماية من الجيش الإسرائيلي، والآن من وزراء في حكومة نتنياهو، ويعلنون ذلك بوضوح، وذلك هو نتيجة مباشرة لإرهاب رسمي منظم.
إلى ذلك، دعت مصر، أمس السبت، الفصائل الفلسطينية المُشارِكة باجتماع الأمناء العامين في القاهرة، إلى «إنهاء الانقسام وتلبية طموحات الشعب الفلسطيني». وبحسب بيان مصري نقلته صحيفة الأهرام، وقناتا «القاهرة الإخبارية» و«إكسترا نيوز»، عشية اجتماع للفصائل تستضيفه القاهرة، قال البيان: «تستضيف مصر مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بناء على دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل إنهاء الانقسام والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية». وحثت مصر «الفصائل الفلسطينية المشاركة في اجتماع الأمناء العامين على تلبية طموحات الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام»، وفق البيان ذاته، من دون أن يسمى المشاركين. ويأتي ذلك تزامناً مع وصول الرئيس عباس إلى مصر للمشاركة في اجتماع الفصائل، اليوم الأحد، والاجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غداً الاثنين، حسب بيان سابق للسفارة الفلسطينية لدى القاهرة