الحكومة المصرية: لا نصدر الغاز صيفاً ونستعد لموجة حارة غير مسبوقة
المصدر: الخليج.
تحدث الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري عن ملابسات أزمة انقطاع التيار الكهربائي في محافظات مصر، نتيجة لخطة تخفيف الأحمال، مؤكداً عدم وجود أزمة في الغاز، واستمرار الدولة في خطة ترشيد الاستهلاك، واستعدادها لموجة حارة غير مسبوقة الشهر المقبل.
وأشار مدبولي في تصريحات تلفزيونية إلى تصريحات أنطونو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، حول وصول العالم لمرحلة الغليان في شهر يوليو، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وأكد أن مصر توقف تصدير الغاز للخارج خلال أشهر الصيف، وتكتفي بتصديره خلال فصول الخريف والشتاء والربيع، نافياً وجود نقص في الغاز، أو إنتاجية حقل ظهر للغاز الطبيعي.
وأوضح مدبولي أن يوم 17 يوليو/تموز الجاري، شهد ارتفاعاً غير مسبوق في تشغيل محطات الكهرباء مع زيادة الاستهلاك الكهربائي بشكل مفاجئ ليصل إلى 36 ألف ميجا وات، وهو ما أدى إلى سحب مخزون الغاز والمازوت من المحطات، وبداية الأزمة، التي نتج عنها البدء في تخفيف الأحمال بشكل يومي.
وقال مدبولي، إن محطات الكهرباء تعمل بالوقود الأحفوري، وتحتاج يومياً إلى 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت، مشيراً إلى أن شهر أغسطس/آب المقبل، سيشهد تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة، وهو ما استدعى وضع خطة لمواجهة الضغط المتوقع على استهلاك الكهرباء.
وأعلن إصدار الحكومة تعليمات لكافة الجهات التابعة، بالمزيد من الترشيد في إنارة الأماكن العامة مثل الشوارع والمباني الحكومية والخدمية.
وكشف مدبولي، أن ضمن جهود الحكومة المصرية لتخفيف الأحمال الزائدة لاستهلاك الكهرباء خلال الفترة المقبلة، استيراد شحنات مازوت إضافية، بما تتراوح تكلفته بين 250 إلى 300 مليون دولار أمريكي، لعلاج نقص إمدادات شبكة الكهرباء.
ولفت إلى أن استيراد المازوت بتلك التكلفة يعد عبئاً غير متوقع على ميزانية الدولة، لكن سيتم التعامل مع الأزمة بمزيد من إجراءات الترشيد في الجهات الحكومية حتى انتهاء شهر أغسطس.
وأضاف مدبولي أنه تم توجيه موظفي المصالح الحكومية الذين لا يتعاملون مع الجمهور، بالعمل من المنزل يوم الأحد، بشكل أسبوعي طوال الشهر المقبل، بجانب إنهاء كافة الأنشطة الرياضية قبل غروب الشمس، لمنع استهلاك الكهرباء فى الاستادات والملاعب المختلفة.