المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

المعارك تستعر للسيطرة على المقار السيادية والعسكرية في الخرطوم

المصدر:الخليج 

اشتدت ضراوة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الأربعاء، في محاولة للسيطرة على المقار السيادية والمناطق العسكرية والاستراتيجية في العاصمة الخرطوم، فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية، مساء أمس الأول الثلاثاء، نزوح ولجوء أكثر من 3.5 مليون سوداني منذ اندلاع القتال في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، في حين رأى مراقبون أن مبادرة الحرية والتغيير التي طالبت بوقف الحرب وتوحيد القوى السياسية جاءت متأخرة جداً، ولم تأت بجديد، ولم تضع تصوراً واضحاً لحل الأزمة، علاوة على أنها لم تعوّل، حتى اليوم، على الداخل السوداني، وإنما تخاطب المجتمع الإقليمي والدولي، الأمر الذي يجعل قدرتها ضعيفة في تقريب وجهات النظر حول هدف مشترك.

وأفاد شهود عيان بأن الجيش كثّف غاراته الجوية لاسترجاع القصر الرئاسي والاستحواذ بشكل كامل على «القيادة العامة» للقوات المسلحة وسط المدينة، ومقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، بأم درمان.

غارات على جنوبي الخرطوم

وطبقاً للشهود، فإن الجيش استهدف بالقصف المدفعي تجمعات قوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم في أحياء «الشجرة» «وجبرة» و«العشرة» و«أبوآدم» و«الكلاكلة».

فيما لا تزال قوات «الدعم السريع» تحاصر «سلاح المدرعات» جنوبي المدينة.

وبحسب المصادر نفسها، تحاول قوات «الدعم السريع» أيضاً السيطرة على «سلاح الإشارة» في مدينة بحري، وقاعدة «وادي سيدنا» العسكرية في أم درمان، وقاعدة «شيكان» الجوية بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.

أما مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، فشهدت أيضاً اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة «الكدرو» ومحيط «جسر الحلفايا»، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.

وحسب الشهود، فإن أم درمان شهدت أيضاً اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق للطيران الحربي.

نزوح 3.5 مليون سوداني

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، مساء أمس الأول الثلاثاء، نزوح ولجوء أكثر من 3.5 مليون سوداني منذ اندلاع القتال في منتصف إبريل/ نيسان الماضي.

وقالت المنظمة الدولية، في بيان، أمس الأربعاء: «101 يوم من الصراع في السودان والصراع مستمر في مدن الخرطوم وبحري وأم درمان»، بينما اشتد القتال في دارفور وولايات كردفان.

وأضاف البيان: «بلغ التقدير الإجمالي الحالي للنازحين داخل السودان مليونين و686 ألفاً و434 شخصاً».

وأوضح أنه «إضافة إلى النزوح الداخلي، تسبب الصراع بلجوء نحو 844 ألفاً و574 شخصاً إلى البلدان المجاورة، وهي: مصر وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان واثيوبيا».

وأشار البيان إلى أن «الأغلبية عبرت إلى تشاد بنسبة 36 في المئة، تليها مصر 30 في المئة، وجنوب السودان 22 في المئة».

إلى ذلك، رأى مراقبون أن مبادرة الحرية والتغيير التي طالبت بوقف الحرب وتوحيد القوى السياسية، جاءت متأخرة جداً، ولم تأت بجديد، ولم تضع تصوراً واضحاً لحل الأزمة، علاوة على أنها لم تعوّل، حتى اليوم، على الداخل السوداني، وإنما تخاطب المجتمع الإقليمي والدولي، الأمر الذي يجعل قدرتها ضعيفة في تقريب وجهات النظر حول هدف مشترك.

لا تملك الأجندة لتشكيل مبادرة

ويقول، عثمان ميرغني، الكاتب والمحلل السياسي، يبدو أنه لا توجد بنود معينة يمكن الاتفاق عليها فيما بين قوى الحرية والتغيير، وهو ما ظهر في البيان الختامي أو المبادرة التي تم الإعلان عنها من القاهرة، إذ إن «الحرية والتغيير» تنظر إلى المبادرة التي أطلقتها على أنها واحدة من آليات إيجاد حلول سريعة للأزمة الحالية.

وأضاف ميرغني ل«سبوتنيك»، أن «قوى الحرية والتغيير في الوقت الحالي، لا تملك الأجندة التي يمكن أن تشكل مبادرة قادرة على التعامل مع الوضع الراهن، وما صدر عن اجتماعات القاهرة لا يعدو توصيات لا أعتقد أنها تحتاج إلى خريطة طريق زمنية، لأنها لا تتعدى عناوين رئيسية أطلقت في الفضاء، ولا تحمل آلية تنفيذية للتعامل أو خريطة محددة ومدى زمنياً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى