انفجارات تعطل جسر القرم.. وأوكرانيا تستعيد 18 كم
المصدر:الخليج
وأفاد المسؤولون بأن حركة المرور توقفت على جسر القرم الذي شيدته روسيا ويربطها بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، وأظهر مقطع فيديو لرويترز الجسر من دون أي مركبات تمر عليه.
ويعد الجسر الذي يضم طريقاً للمركبات، وخطاً للسكك الحديدية الممتد لمسافة 19 كيلومتراً، مشروعاً يفخر به الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي عبر الجسر بسيارة مرسيدس في عام 2022 بعد إصلاحه في أعقاب انفجار.
وقال سيرجي أكسيونوف الذي عيّنته روسيا حاكماً لشبه جزيرة القرم، إن حالة الطوارئ تتعلق بالعمود رقم 145 بالجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة كراسنودار الروسية. ولم يذكر أي تفاصيل أخرى.
وذكرت وزارة النقل الروسية أن هناك أضراراً في جزء من الجسر من ناحية شبه جزيرة القرم، لكن الأعمدة لم تتضرر، ولم تذكر السبب.
وذكرت وكالة أنباء آر.بي.سي-أوكرانيا، أنه تم سماع دوي انفجارات على الجسر.
وأعلنت قناة تابعة لمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة على تطبيق تليغرام، عن وقوع ضربتين على الجسر، وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود في جنوب روسيا، إن زوجين لقيا حتفهما، وأصيبت ابنتهما بينما كانوا يستقلون سيارة على الجسر في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. ولم يذكر السبب.
ونشر سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية الأوكرانية في منطقة أوديسا صورة على حسابه على تليغرام لما بدا أنه جزء منهار من الجسر، ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك مرتبطاً بأي هجوم.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.
ولم يتضح بعد تأثير حادث الجسر على الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وأوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم.
وينتهي العمل باتفاق الحبوب، الاثنين، إذ غادرت آخر سفينة تبحر بموجب الاتفاق ميناء أوديسا في وقت مبكر، الأحد، وفقاً لشاهد من رويترز وموقع (مارين-ترافيك.كوم).
تقدم أوكراني
من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا، الاثنين، أنها استعادت الأسبوع الماضي 18 كيلومتراً مربعاً يسيطر عليها الروس، من بينها سبعة كيلومترات مربعة حول مدينة باخموت المدمرة في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرة موسكو منذ مايو/ أيار بعد معارك شرسة.
وباشرت كييف الشهر الماضي، هجوماً مضاداً على القوات الروسية المتحصنة، بعدما تلقت ذخائر كثيرة من حلفائها الغربيين.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، هانا ماليار، عبر تليغرام «خلال الأسبوع الماضي ونتيجة لتحسن التموضع والانتشار التكتيكي على خط الجبهة باتجاه باخموت، حررنا سبعة كيلومترات مربعة».
وأضافت أن 11 كيلومتراً مربعاً آخر استعيدت في غضون أسبوع في جنوب البلاد، ما يرفع إلى 18 كيلومتراً مربعاً كامل المساحة التي يقول الأوكرانيون إنهم استعادوها، الأسبوع الماضي، في البلاد.
وأفادت ماليار أن أوكرانيا استعادت 180 كيلومتراً مربعاً في جنوب البلاد منذ بدء الهجوم المضاد مطلع يونيو/ حزيران و30 كيلومتراً مربعاً في الشرق، خصوصاً حول باخموت، أي ما مجموعه 210 كيلومترات مربعة.
وأقرت أوكرانيا في الفترة الأخيرة بمواجهتها صعوبات في القتال، داعية الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى إلى تقديم أسلحة طويلة المدى ومدفعية.
وتعرضت باخموت التي كان يسكنها 70 ألف شخص قبل الحرب ومعروفة بمناجم الملح فيها، لدمار كامل في أطول معارك الحرب الأوكرانية، وأكثرها شراسة