المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

السودان.. يد الحرب تتسبب في انقطاع الاتصالات وانتشار الأمراض

المصدر:الخليج

انقطعت الاتصالات لساعات عدة الجمعة في العاصمة السودانية، فيما كانت المعارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم مع تحذير المنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة.

وقال شهود لفرانس برس إن اتصالات الإنترنت والهواتف النقالة، الضرورية للحصول على المعلومات والمؤن منذ بدأت الحرب قبل نحو ثلاثة أشهر، كانت خارج الخدمة فيما دارت «اشتباكات عنيفة» في أحياء عديدة.

ولم تتضح أسباب انقطاع الخدمة على الفور، وأفاد شهود أن بعض شبكات الهواتف النقالة عاودت العمل قرابة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي.

وأكد شهود في الخرطوم بحري، شمال شرق العاصمة، وقوع «مواجهات بكل الأسلحة». وقال سكان في أم درمان شمال، إن طائرات حربية ومسيّرات حلقت فوق هذه الضاحية الشمالية للخرطوم.

منذ 15 إبريل، تستمر الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ووفق الأمم المتحدة، اضطر أكثر من 1,7 مليون سوداني إلى مغادرة الخرطوم بسبب الحرب فيما بقي ملايين آخرون داخل منازلهم خوفاً من أن تصيبهم رصاصات طائشة جراء القتال.

ولجأ السكان إلى الإنترنت لتلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال مبادرات جماعية تتيح العثور على طرق آمنة لإجلاء المصابين أو الحصول على أغذية وأدوية.

«حياة أو موت»

أدت الحرب إلى نزوح 2,4 مليون سوداني من منازلهم إلى مناطق أكثر أمناً داخل السودان، حيث أصبحت الإمدادات شحيحة حتى في الأماكن الآمنة، علماً أن ما بين «ثلثي إلى 80% من المستشفيات لا تعمل»، بحسب ما قال الجمعة المسؤول في منظمة الصحة العالمية ريك برينان.

وأكد برينان، مدير عمليات الإغاثة في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن النظام الصحي في السودان «كان يعاني أصلًا قصوراً كبيراً» وبات في الأزمة الحالية «يواجه تحديات هائلة ما يجعل الأمر بالنسبة لشعب السودان مسألة حياة أو موت».

في كوستي، المدينة الأخيرة على الطريق من الخرطوم الى جنوب السودان، حذر المجلس النرويجي للاجئين الجمعة من أن أمطاراً غزيرة تسببت في سيول ما أدى إلى «احتياج العديد من الأسر إلى مساعدات، من بينها 260 ألف شخص فرّوا من الخرطوم» إلى هذه المدينة.

وطالبت منظمات الإغاثة الإنسانية مراراً بفتح ممرات آمنة لنقل المساعدات والعاملين، وسبق أن حذرت من أن موسم الأمطار الذي بدأ في يونيو يمكن أن يتسبب في انتشار الأمراض.

وأعلن عاملون في منظمات الإغاثة والمنظمات الصحية خلال اجتماع الخميس، عن ظهور حالات حصبة في 11 من ولايات السودان ال 18 إضافة إلى «إصابة 300 شخص بالكوليرا أو الإسهال الشديد ووفاة ثمانية منهم»، وفق بيان أصدرته الجمعة منظمة الإغاثة الإسلامية.

وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن «من الصعب تأكيد التقارير عن انتشار الكوليرا بالنظر إلى أن معامل الصحة العامة لا تعمل».

تأثير إقليمي

وتخشى الدول المجاورة للسودان؛ حيث فر 740 ألفاً وفق الأمم المتحدة، من اتساع نطاق النزاع.

وقال المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيار دوربس الجمعة إنه في دولة جنوب السودان، أدى إغلاق الحدود إلى «إفراغ العديد من محلات السوبر ماركت» وإلى تدهور الوضع الإنساني الهش أصلاً.

وأضاف أنه منذ بداية الحرب «وصل إلى جنوب السودان 160 ألف شخص ما بين لاجئين ومواطنين عائدين من السودان، حيث كانوا يقيمون».

أسفرت المعارك في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، حيث وقعت فظاعات جديدة، عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، وفق منظمة أكليد المتخصصة في جمع المعلومات في مناطق النزاع، كما أدت إلى نزوح ولجوء نحو ثلاثة ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى