المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

” حكماء المسلمين” : ” شباب صناع السلام مطالبون بأن ينيروا الطريق لأطفال العالم

المصدر: البيان.

دعا ” مجلس حكماء المسلمين ” خريجي النسخة الثَّانية من منتدى شباب صنَّاع السلام إلى الحذر من الأشخاص والمؤسسات والهيئات والكيانات التي توظِّف الدين لخدمة أهدافٍ بعينها .. وأكد أن شباب صنَّاع السلام مطالبون بأن ينيروا الطَّريق لأطفال العالم بوصفهم قادة المستقبل.

وقال المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للمجلس في كلمته خلال حفل تخرج المشاركين في المنتدى، إنَّ الدين تعبير عن فطرة الإنسان، التي هي بعيدة كل البُعد عن العنف والتطرف والحروب والصراعات والإرهاب، مشيرًا إلى أن الفاعل الأول في ذلك الظروف والأيدلوجيات التي تتبناها بعض الكيانات التي تستغل الدين ستارًا لأفكارها السوداويَّة.

وطالب الخريجين بضرورة مواصلة السير في طريق صناعة السلام وأضاف : “ يحقُّ لكم أن تفخروا وتثقُوا بأنفسكم وقدرتكم على صناعة السَّلام ” .. مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين والسادة الحكماء أعضاء المجلس لديهم حرصٌ كبيرٌ على تفعيل شراكةٍ حقيقيَّةٍ معكم من أجل نشر السلام في جميع أنحاء العالم.

ووجَّه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لإيمانه الكبير بالشباب وقدرتهم على صناعة التغيير والأفضل دائمًا ولقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة لدعمه وثيقة الأخوة الإنسانية التي نسعى جميعًا من أجلها.

وعبر عن شكره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الداعم لبرامج التسامح، والشريك الأساس لمجلس حكماء المسلمين على دعمه الكامل للمنتدى وتمثيل الوزارة بوفد رفيع المستوى والدكتور جاستين ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، الذي كان و لا يزال داعمًا للمنتدى منذ النسخة الأولى .

وفي الختام أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام عن تقديره للشركاء في مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل على جهودهم في إنجاح فعاليات هذا المنتدى.

وفي السياق ذاته، قال جاستين ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور ريتشارد سودوورث، أمين الشؤون الدينية المشتركة لرئيس أساقفة كانتربري مستشار الشؤون الدينية لكنيسة إنجلترا : “ نعيش اليوم في ظلِّ عالمٍ متغيرٍ يواجه العديد من التحديات، ونتطلَّع إلى جهود الشباب لمواجهة هذه التحديات وأتمنى أن تكونوا صنعتم أصدقاء طوال تلك الأيام الماضية، أصدقاء عبر الحدود والقارات تستطيعون من خلالهم التعرف على الاختلافات واحترامها والتعايش معها”.

من جانبه قال الدكتور فيليبو جراندي، المفوِّض السَّامي للأمم المتحدة لشئون اللَّاجئين، إنَّ صنَّاع السلام عليهم دور كبير في طرح حلول إبداعيَّة، بعيدًا عن المثالية، قادرة على إيجاد حلول فاعلة لما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات في الأزمات، مهنئًا المشاركين بتخرجهم، واصفًا إياهم بأبطال المستقبل.
ورحَّب الدكتور جيري بلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، بجميع الحضور والخريجين.. مشيرًا إلى ضرورة العمل للوصول إلى أرضيَّة مشتركة للحوار والنقاش والعدالة، واكتساب الخبرات اللَّازمة لمواجهة التَّحديات المحيطة بصناعة السلام.

من جانبهم أعرب الخريجون عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في هذا المنتدى الهادف وعبروا عن تقديرهم لجهود مجلس حكماء المسلمين في نشر قيم السلام والتَّسامح والتعايش الإنساني وتعزيزها، مؤكِّدين أن مشاركتهم في هذا المنتدى تمثِّل نقطة تحول في حياتهم نحو المساهمة بشكل فاعل في نشر وتعزيز السلام .

حضر الاحتفال عددٌ من الشخصيات في مقدمتهم معالي الدكتور قطب سانو، عضو مجلس حكماء المسلمين وزير الشؤون الدينية وزير التعاون الدولي المستشار الدبلوماسي لرئيس غينيا سابقًا والأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، ومعالي الدكتور علي بن راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخليَّة والخارجيَّة في المجلس الوطني الاتحادي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وسعادة السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن مندوب الدولة الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا وسعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح، وأداما ديانج، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة المستشار الخاص لمجلس حكماء المسلمين.

وشَهِدَت مدينة جنيف بسويسرا، فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب صنَّاع السلام، الذي نظمُه مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالشَّراكة مع مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، وذلك خلال الفترة من ٦ إلى ١٤ يوليو الجاري، بمشاركة ٥٠ شابًّا وشابة من مختلف أنحاء العالم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button