تعرضت عدة ولايات نمساوية لعاصفة رعدية قوية مصحوبة بهطول أمطار غزيرة، تسببت بقطع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، فيما لقي شخصان على الأقل مصرعهما جراء الفيضانات العارمة التي تجتاح جنوب روسيا، بينما قتلت امرأة في حريق هائل بمنطقة الأورال، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية. كما رفعت السلطات الهندية مستوى التحذير من الفيضانات.
وألحقت العاصفة التي ضربت النمسا، أضراراً جسيمة بالمباني والمزارع والغابات، وتسببت في حدوث خسائر مادية فادحة في ولايات «بورجنلاند»، و«شتابرمارك»، و«النمسا العليا»، و«سالزبورغ» وفي ولاية «كارنتن».
وتسببت الرياح القوية في اقتلاع وسقوط الأشجار في المدن والغابات، وتدمير مساحات كبيرة من المحاصيل الزراعية، وغمر الطوابق السفلية للمنازل بمياه الأمطار المتراكمة، وحدوث انهيارات طينية وغلق العديد من الطرق السريعة، كما تأثرت العديد من خطوط السكك الحديدية في ولاية «كارنتن».
وسجل التقرير، الصادر عن إدارة فرق الإنقاذ بولاية «بورجنلاند»، تنفيذ 80 عملية إنقاذ، قامت بها 37 فرقة إطفاء، ركزت على إزالة الأشجار المتساقطة من الشوارع وتفريغ أقبية المنازل والطوابق السفلية من مياه الأمطار، وإعادة فتح الطرق، كما أشار التقرير إلى نشر 12 من فرق الإطفاء عملت فقط في منطقة «لينسن». وفي ولاية «كارنتن».
وفي سياق آخر، ذكرت وكالات أنباء روسية، أمس الخميس أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في فيضانات اجتاحت جنوب البلاد، وتوفيت امرأة في حريق غابات بمنطقة الأورال في أحدث ظواهر جوية قاسية هذا الصيف.
وأفادت وكالة الإعلام الروسية أن جثتي امرأة وشاب اكتُشفتا صباح أمس الخميس مع انحسار مياه الفيضانات في بلدة توابسي الساحلية على البحر الأسود والتي تبعد نحو 100 كيلومتر عن منتجع سوتشي.
وقال الحاكم الإقليمي فينيامين كوندراتييف إن ثلاثة أمثال متوسط الأمطار التي تسقط شهرياً هطلت في يوم واحد، ما أجبر السلطات على إجلاء المخيمين في غابة قريبة. وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شوارع في البلدة وقد تحولت إلى أنهار مياهها بنية اللون وقد غمرت السيارات وحاصرت السكان في المباني السكنية.
وقالت السلطات المحلية إن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وذكرت وسائل إعلام نقلاً عن السلطات المحلية قولها إن حرائق الغابات اندلعت على بعد آلاف الكيلومترات في منطقة الأورال بوسط روسيا ودمرت قرية صغيرة مما أسفر عن وفاة امرأة.
وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بأن حرائق الغابات انتشرت سريعاً جراء الطقس الجاف والعاصف مما أسفر عن إلحاق أضرار بعدد 41 منزلاً.
وأدت الأمطار الغزيرة في شمال الهند إلى ارتفاع منسوب المياه بنهر يامونا الذي يمر وسط نيودلهي إلى معدل غير مسبوق، مما يجعل العاصمة عرضة للفيضانات، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وغرد رئيس حكومة دلهي أرفيند كيجريوال، عبر موقع تويتر أن منسوب المياه ارتفع في نهر يامونا إلى 207.55 متر اليوم، ليتجاوز المعدل القياسي البالغ 207.49 والمسجل في عام 1978.
