البرلمان الأوروبي يقرر دعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان
مثل حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، أمس الأربعاء، أمام القضاء اللبناني للتحقيق معهم بشأن التهم الموجهة إليهم وهي الاختلاس وإساءة الأمانة والتزوير والإثراء غير المشروع وتبييض الأموال، فيما صوت البرلمان الأوروبي على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، في حين أصيب ثلاثة عناصر من «حزب الله» بجروح، بنيران إسرائيلية في قرية جنوبي البلاد، وفق ما ذكر مصدر أمني لبناني، بينما أسقط «حزب الله» مسيّرة إسرائيلية بعد استهدافها في المنطقة.
وأعلن النائب الفرنسي تيري مارياني في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن البرلمان الأوروبي صوت أمس الأربعاء، بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال: «من بين الممثلين الفرنسيين المنتخبين، صوت نواب التجمع الوطني فقط ضد هذا القرار». وكان هذا الملف مدار بحث بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، حيث وصف الأخير مشروع قرار البرلمان الأوروبي بأنه إهانة لما قدمه الشعب اللبناني تجاه الشعب السوري، وقال: وصل لي هذا الأمر وأرسلته إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب فادي علامة.
من جهة أخرى، ينتظر لبنان عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، المتوقعة في الأسبوع المقبل بعدما يشارك في اجتماع للدول الخمس المعنية بالشأن اللبناني (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر) في العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين المقبل للبحث في ملف لبنان على أن يحمل معه خلاصة ما انتهى إليه اجتماع الدوحة والطرح المتفق عليه لجهة الدعوة إلى الحوار اللبناني برعاية دولية للوصول إلى حل للأزمة الرئاسية، وسط توقعات بأن يتم طرح الخيار الثالث، في وقت تجدد الحوار بين التيار «الوطني الحر» و«حزب الله» بدون شروط مسبقة.
في غضون ذلك، مثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة ومساعدته ماريان الحويك، أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، للاستماع إليهم في ادعاء النيابة العامة في بيروت ضدهم وكل من يظهره التحقيق بجرائم الاختلاس وإساءة الأمانة والتزوير والإثراء غير المشروع وتبييض الأموال. وتم إرجاء جلسة استجواب رجا سلامة وماريان الحويك، إلى 19 الجاري نظراً لعدم إمكانية استجواب الثلاثة دفعة واحدة لما يتضمنه الملف من تفاصيل تستدعي من قاضي التحقيق التوقف عندها، فيما تم لاحقاً الإبقاء على رياض سلامة رهن التحقيق وحددت جلسته المقبلة في 18 الجاري.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» منعوا المدنيين من الاقتراب من السياج الشائك قرب بركة ريشا بعد إصابة 3 عناصر أثناء تصديهم لطائرة بدون طيار إسرائيلية. وبحسب المصادر اللبنانية، فإن طائرة مسيرة إسرائيلية، استهدفت عناصر من «حزب الله» أثناء قيامهم بوضع برج مراقبة في خراج بلدة يارين الجنوبية، ما أدى إلى سقوط 3 جرحى، وقد أسقط «حزب الله» المسيرة، فيما استنفر الجيش اللبناني واليونيفيل على الحدود لضبط لوضع»، فيما لم يصدر عن «حزب الله» أي بيان رسمي بشأن الحادث الذي لم تتضح معالمه بعد.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) أن مجموعة من عناصر «حزب الله»، أشعلوا النار على الحدود وفجروا ألغاما أرضية، مضيفة أن القوات الإسرائيلية أطلقت طلقات تحذيرية خلال الواقعة. ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لقيام طائرة مسيرة إسرائيلية باستهداف مجموعة من الأشخاص على السياج الحدودي مع لبنان.
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنه أقدم على «تشويش محاولة للمساس بالسياج الأمني» على الحدود مع لبنان.
وأضاف في بيانه: «اقترب عدد من المشتبه فيهم في وقت سابق من أمس إلى السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني، حيث رصدتهم قوات الجيش مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم. هوية المشتبه فيهم غير معروفة.. سيواصل الجيش العمل لمنع أي خرق أو المساس بالسياج الأمني..الوسائل التي تم استخدامها للإبعاد هي غير قاتلة».