سجال بين لبنان وإسرائيل حول «الخيم»
المصدر: البيان.
دخلت توترات الحدود الجنوبية في لبنان خلال الساعات الماضية دائرة الاتصالات الدبلوماسية، برعاية الأمم المتحدة، وتولتها مع الجانب اللبناني قيادة قوات الطوارئ العاملة في الجنوب «اليونيفيل»، إذ نقل قائدها العام اللواء آرولدو لاثارو إلى المسؤولين اللبنانيين مطلباً من إسرائيل بإزالة الخيمتين اللتين نصبهما «حزب الله» في منطقة «الخطّ الأزرق»، فردّ لبنان الرسمي مطالباً بانسحاب إسرائيل من الجزء اللبناني من بلدة الغجر. وعليه، فتحت هذه التوترات نافذة على مفاوضات يجريها وسيط دولي، تقود إلى تسوية النزاع على الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل.
تطورات
وعلى خلفيّة مطالبة الجانب الإسرائيلي بإزالة الخيمتيْن، مقابل إصرار لبنان على أن تتراجع إسرائيل من شمال «الغجر»، التي تُعتبر لبنانيّة، باعتراف الأمم المتحدة، لم ينطفئ التوتر بين لبنان وإسرائيل بعد، ولا يزال الترقّب الحذر سيّد الموقف لما يمكن أن تحمله التطوّرات المتصلة، أما على الجانب الآخر من الصورة، فثمة كلامٌ عن أن التوتر لن يتطوّر وسيبقى مضبوطاً، بفعل الأجواء الإقليمية والدولية الإيجابية.
فهل بات المشهد أمام تطورات أمنيّة على الأرض، أم أن المسألة تقتصر على تحسين الشروط مع اقتراب موعد التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) نهاية شهر أغسطس المقبل؟
قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي للأمم المتحدة إن «لبنان يطالب بترسيم كامل لحدوده الجنوبية مع إسرائيل، مؤكداً «نعمل بجد لحل مشكلة الخيام دبلوماسياً» واستجابة لمطالب إسرائيل التي قدمها رئيس بعثة الأمم المتحدة وقائدها العام أرولدو لازارو.
وفي السياق، وبعد وساطات كثيرة قام بها الفرنسيون والأمريكيون والأمم المتحدة، لا يزال الاستنفار قائماً، إذْ لم يتمّ الوصول إلى أيّ اتفاق حتى الآن، لا سيّما أن آخر الصيغ التي عُرضت هي أن يزيل «حزب الله» الخيمتيْن، مقابل تراجع إسرائيل عن ضمّ «الغجر»، وإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها لتطويق البلدة.
كذلك، هناك اقتراح آخر، يقضي بأن يتمّ انسحاب عناصر «حزب الله» من الخيمتين، ويتسلّمهما الجيش اللبناني، مقابل تراجع إسرائيل عن ضمّ «الغجر»، ولا سيما الجزء الشمالي منها، والسيطرة عليها من قبل قوات «اليونيفيل». لكن، كلّ هذه الاتصالات لا تزال مفتوحة من دون الوصول إلى أية نتيجة.