المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

ترتيب البيت الفلسطيني.. هل يمر من القاهرة؟

المصدر: البيان.

حتى الأيام الأخيرة التي سبقت تصاعد الأحداث بين الفلسطينيين وإسرائيل في مدينة ومخيم جنين، كانت كل الأطراف الفلسطينية تكرر الحديث، بأن الوحدة الوطنية خط أحمر، ومن غير المقبول لأي كان تجاوزه، وأن الهيئات العليا في قطبي الانقسام تحديداً (فتح وحماس) اتخذت قرارها الحاسم، حيال هذه المسألة.

وحتى بعد أحداث جنين الأخيرة، فقد كان مقرراً أن يتم قرن القول بالفعل في هذا الشأن، وخصوصاً مع دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ، لولا عقبات مفاجئة طرأت في خضم الأحداث، لا بل أكثر من ذلك، فقد نشبت خلافات جديدة في جنين نفسها، فظلت وقائع التسوية الداخلية أوهاماً.

وجلي أن المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية راهناً تعد من أخطر المراحل وأكثرها حساسية، أكان على مستوى الأحداث الميدانية مع الجانب الإسرائيلي، أو استمرار انسداد الأفق السياسي، وأمام هذا الوضع، يقف الفلسطينيون على مفترق طرق، فإما أن يتوحدوا في مواجهة تحديات المرحلة، وإما أن يبقى الحال على ما هو عليه من الفرقة والانقسام، ويبقى الجانب الإسرائيلي هو المستفيد الأكبر.

ويرى مراقبون، أن الخروج من الأزمة الراهنة، يتطلب أن تلتقي كل الأطراف الفلسطينية، بما يشمل القوى السياسية والشخصيات الوطنية المستقلة، لمعالجة القضايا ذات العلاقة، وفي مقدمتها طي صفحة الانقسام، وتبني استراتيجية عمل موحدة، يجمع عليها الكل الفلسطيني، ويصار إلى ترجمتها على أرض الواقع بشكل فوري.

وبالاستناد إلى المحلل السياسي هاني المصري، فإن ما تحتاج إليه السلطة الفلسطينية وعموم الفلسطينيين، هو تغيير المسار بشكل جذري وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، مشدداً: «علينا أن نرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، من خلال تغليب المصلحة الوطنية العليا على أية مصالح أخرى، فنحن بأمس الحاجة في هذه المرحلة لحوار وطني شامل، وعلى أرضية موحدة».

ترتيب

وأخيراً، تلقى الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، في الثلاثين من الشهر الجاري، بهدف ترتيب الأوراق الداخلية، وتعزيز الوحدة الداخلية، والاتفاق على رؤية وطنية شاملة، وفق توصيف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.

وكانت الفصائل الفلسطينية، بحثت أواخر الشهر الماضي، مع مسؤولين مصريين كبار، هدنة طويلة الأمد مع الجانب الإسرائيلي، لكن وفق مسؤولين فلسطينيين ستركز اللقاءات المرتقبة، على إعادة ترتيب البيت الداخلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى