المصدر: أخبار24.
يميل الأشخاص الذين يعيشون مع ألم طويل الأمد إلى الاحتفاظ بالأمل في أن شيئاً ما، في مكان ما، سيخفف من معاناتهم، وهذا الأمل مرتبط بالعقاقير الطبية.
وجرب عدد من الأشخاص الذين يعانون من الألم مراراً وتكراراً، بعض الأدوية، وأصبحوا بعدها عالقين في دائرة من التوقع تليها خيبة أمل ساحقة عندما يفشل الدواء في تقديم العلاج، وفي كثير من الحالات، قد تؤدي العقاقير إلى تفاقم الأمور بسبب الآثار الجانبية مثل التعب أو ضباب الدماغ أو زيادة الوزن.
ويُعرّف الألم المزمن، بأنه الألم الذي يستمر 12 أسبوعاً أو أكثر، وعلاجاته المختلفة تؤكد مدى خيبة الأمل في الأدوية لعلاجه.
ويؤثر الاكتئاب والحزن والقلق على كيمياء الدماغ الذي يؤدي إلى تفاقم الإحساس بالألم المزمن؛ وهو ما يفسر لماذا لن يكون لمسكن الآلام سوى فائدة محدودة، في أحسن الأحوال.
وتشير الدراسات، إلى أن هناك شيئاًواحداً لديه أدلة جيدة على علاج الألم المزمن ويجب التوصية به لجميع المرضى، وهو ممارسة التمارين الرياضية، بحسب صحيفة الديلي ميل.
في الشهر الماضي، وجدت دراسة أجريت على 10 آلاف شخص من قبل علماء في مستشفى جامعة شمال النرويج، ونُشرت في مجلة PLOS One، أنه حتى التمارين الخفيفة يمكن أن تحسن من تحمل الألم.
ونحن بحاجة إلى تغيير العقلية القائلة بأن الأدوية يمكن أن تعالج كل شيء، ولجعل التمرين خياراً ممكناً حتى للمرضى الأكبر سناً الذين قد يشعرون أن الأمر غير قابل للتحقيق.
وفي هذا النمط من العلاج يدير مدربون جلسات جماعية للمرضى من جميع الأعمار الذين يعانون من آلام مزمنة، بغض النظر عن مقدار الألم الذي يعانون منه حالياً، ومهما كانت قدرتهم على الحركة.
ثم تتم التدريبات في مجموعة مختلطة، حيث يساعد ذلك في تحفيز الناس.
وأظهرت النتائج الأولية لعينة من 100 شخص، نُشرت في المجلة البريطانية للممارسة العامة في عام 2021، أنه على الرغم من أن الهدف كان تحسين نوعية حياة المشاركين ووظائفهم، إلا أنها ساعدت بشكل فعال في تقليل الآلام.
