المصدر:البيان
ألمح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن الهجوم المضاد المنتظر قد بدأ، فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنه يعتزم إجراء اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في وقت أطلعت جنوب أفريقيا الصين على مهمة مقبلة سيقوم بها قادة أفارقة في روسيا وأوكرانيا في محاولة للتوصل إلى سلام.وتحدّث زيلينسكي أمس، عن «عمليات هجومية مضادة» للجيش الأوكراني على الجبهة، واعتبر مراقبون تصريحه اعترافاً بأن الهجوم المضاد قد بدأ فعلاً، الأمر الذي أكده الرئيس الروسي أول من أمس، ويتحدّث عنه الجيش الروسي منذ ستة أيام.
تقارير ميدانية
وأكد الجيش الروسي مرة جديدة في تقريره اليومي أمس، شن القوات الأوكرانية هجمات في منطقتي زابوروجيا (جنوب) ودونيتسك (شرق). ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يُظهر رتلاً من الدبابات والمدرعات الغربية الصنع، مدمّرة بما فيها دبابات ليوبارد الألمانية، في منطقة دونيتسك الجنوبية. وقالت الوزارة إن القوات الأوكرانية واصلت القيام بمحاولات «فاشلة» على مدى الساعات الـ 24 الماضية لشن هجمات جنوبي دونيتسك وفي منطقة زابوروجيا، وقرب مدينة باخموت. وكانت القوات الأوكرانية أعلنت أنها تمكنت من التقدّم مسافة 1400 متر في محيط باخموت، الأمر الذي نفته موسكو.
وقال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية دميترو لونين إن روسيا أطلقت صواريخ كروز وطائرات مسيرة على وسط أوكرانيا الليلة قبل الماضية، ما تسبب في بعض الأضرار بالبنية التحتية والمعدات في مطار ميرهورود العسكري.
وقال الجيش الأوكراني إن ثلاثة مدنيين قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة روسية على مدينة أوديسا أمس، بعد أن أدى سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني إلى اندلاع حريق.
مراقبة
في الأثناء، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها بسبب تناقص مياه التبريد المتاحة لمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا بعد تفجير سد كاخوفكا في نهر دنيبرو القريب. وقالت الوكالة إنها «تراقب بعناية حالة السد المحيط بحوض التبريد الكبير بسبب الضغط المتزايد الناجم عن الفقد الهائل للمياه على جانبها الآخر».
وأفاد المدير العام للوكالة رافائيل جروسي أول من أمس، بأن الوكالة التي نشرت مراقبين في المحطة، تراقب الوضع عن كثب بعد انفجار السد، حيث تتدفق كميات هائلة من المياه من خزان كاخوفكا، وهي مشكلة خطيرة محتملة لمحطة زابوريجيا التي تقع في الطرف الشمالي من الخزان.
وعلى الجبهة الدبلوماسية، قال المستشار الألماني، أمس، إنه كان تحدث مع الرئيس بوتين حتى بعد بدء الحرب، وأضاف: «أنوي أن أفعل هذا مرة أخرى قريباً». وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن شرط تحقيق «سلام عادل» يتمثل في أن تسحب روسيا قواتها، مضيفاً «هذا ما يجب فهمه».
وخلال المؤتمر هتف بعض الحضور بكلمة «التفاوض»، ورد شولتس إن نداء «التفاوض أمر جيد. السؤال هو: من يتفاوض مع من وحول ماذا».
وأطلع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا الرئيس الصيني شي جين بينغ على مهمة سيقوم بها قادة أفارقة في موسكو وكييف من أجل محاولة التوصل إلى سلام، بحسب ما أعلنت بريتوريا أمس. وقالت الرئاسة في بيان إن رامابوزا أطلع الرئيس الصيني على الخطة. وأضاف البيان أن شي «أشاد بمبادرة القارة الأفريقية وأقر بتأثير الصراع على حياة البشر والأمن الغذائي في أفريقيا».
