حرب رمادية وهجينة وجواسيس.. “استنزاف” داخلي يلاحق روسيا
المصدر: سكاي نيوز.
بزرع عناصر تخريبية واغتيالات واختراق الحدود الروسية وقصف الداخل بالمسيرات ودعاية سوداء وتفجير سدود ومؤسسات، يتهم خبراء روس أوكرانيا بمحاولة استنزاف قدرات روسيا وهزيمتها من الداخل، في إطار ما يُسمى بـ”الحرب الرمادية”، و”الحرب الهجينة”.
وبحسب خبير روسي تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن تفجير سد نوفا كاخوفكا بمنطقة خيرسون في الساعات الأخيرة- الذي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات حوله- أحدث صور “الحرب الرمادية” التي تشنها كييف ضد موسكو، على حد تعبيره.
ما هي الحرب الرمادية؟
وفق تقارير عسكرية فهي:
- تعتمد استراتيجية هجينة تجمع بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية والسيبرانية.
- تركز على أساليب غير نظامية بهدف إرهاق الخصوم دون اللجوء للقتال المفتوح.
- تقوم على تنفيذ هجمات لا يعدها القانون الدولي أعمالا حربية، وعمليات مبهمة المصدر يمكن إنكارها.
- تستخدم فيها الدول وكلاء (مرتزقة، منظمات إرهابية)، وفقا لتقرير معهد جيتستون الأميركي.
- تهدف إلى زعزعة استقرار الدول المستهدفة من الداخل، بجعلها في توتر دائم، لتصل إلى نقطة الاشتعال والانفجار الداخلي.
أساليب الحرب الرمادية
- إضرام الحرائق بأراضي الخصم.
- هجمات إرهابية وتفجيرات.
- الاغتيالات والابتزاز واحتجاز الرهائن.
- التجسس وتمويل الجماعات السياسية الداخلية المعارضة.
- الهجمات الإلكترونية والحرب السياسية والقانونية، وتخريب الاقتصاد.
- الدعاية المضللة، واستهداف فترة الانتخابات في بلد الخصم.
أدوات التنفيذ
- المجال السيبراني والفضاء والإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والدعاية الرقمية المضللة.
- الهجمات أو التجسس بالطائرات المسيّرة.
- زرع المتفجرات وإضرام النيران.
- عمليات هجومية خاطفة ومؤثرة.
ما أشكالها في حرب أوكرانيا؟
- أحدثها تفجير سد نوفا كاخوفكا في خيرسون التي ضمتها موسكو، وفق تقارير روسية.
- ما اكتشفته شبكة “سي إن إن” الأميركية، الإثنين، عن زرع أوكرانيا “العديد من العناصر المتعاطفة معها” داخل روسيا، بهدف تنفيذ أعمال تخريبية، بينها استهدف مصافي النفط.
- محاولة بث الرعب في موسكو بالمسيرات في مايو ومطلع يونيو، واستهداف الكرملين بها؛ لزرع الخوف لدى ساكني العاصمة وإرباك القيادة الروسية.
- اختراق الحدود بمنطقة بيلغوورد مرات عدة بأسلحة أميركية وبلجيكية، وتنفيذ أعمال تخريب وحرائق لإثارة فزع السكان.
- آخرها إحباط موسكو، الثلاثاء، محاولة إحباط مجموعتين “إرهابيتين” أوكرانيتين، حسب وصف وزارة الدفاع الروسية، اختراق أراضي بيلغورود تحت غطاء قصف مدفعي مكثف على أهداف مدنية.
- هجمات بالمسيرات على مطار سيفيرني في إيفانوفو الروسية.
- شن هجمات سيبرانية نهاية مايو خلال انتخابات حزب “روسيا الموحّدة”، وفقا لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف.
- ما كشفه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الأسبوع الماضي، عن هجوم سيبراني شمل آلاف الأجهزة المحمولة من نوع “آبل” استهدفت موظفي مختبر كاسبرسكي والبعثات الدبلوماسية والسفارات في روسيا.
- سبق تلك الهجمات مقتل مارينا يانكينا، رئيسة قسم المخصصات المالية للمنطقة العسكرية الغربية، بعد يومين من وفاة اللواء فلاديمير ماكاروف، النائب السابق لرئيس قسم مكافحة التطرف بالداخلية الروسية.
يعلق الخبير الإستراتيجي الروسي فلاديمير إيغور، لموقع “سكاي نيوز عربية” حول تبادل الاتهامات بين بلاده وأوكرانيا حول تفجير سد نوفا كاخوفكا، بأن هذا التفجير هو “أحدث عمل تخريبي نفذته كييف لإثارة الفوضى والفزع لدى السكان الموالين للكرملين”.
ويصف أعمال أوكرانيا خارج الحدود ضد روسيا بأنها تحولت إلى “حرب هجينة”، عبر مزج أعمال الحرب الرمادية بأعمال قتالية مسلحة، بهدف “إرهاب روسيا ووضعها في موقف المدافع وليس الهجوم”.
ويتهم إيغور كييف بأنها تتحرك “بتخطيط غربي”؛ تمهيدا لتنفيذ هجومها المضاد، ملقيا عليها باللوم في أعمال التخريب التي ضربت جسر القرم، واستهدفت الكرملين بالمسيرات، بجانب زرع الجواسيس واستهداف البنية التحتية لثني موسكو عن استكمال عمليتها العسكرية.