المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

هل بحث عون قضية اسر هنيبعل القذافي مع بشار الاسد؟

المصدر: صحيفة الشراع اللبنانية

توقيت استقبال بشار الاسد لميشال عون يثير الاهتمام ، لان عون طلب المقابلة قبل فترة ، واستجابة الاسد له الآن ، بعد احتدام التحدي المتبادل بين داعمي ترشيح سليمان فرنجية وداعمي ترشيح جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية هو القضية !

على كل ، الاهم هو ما عرف عن المواقف المشتركة العديدة بين الرئيس اللبناني السابق ورئيس سورية الحالي .. وتأتي في مقدمتها اهتمام الاثنين بمصير هنيبعل معمر القذافي الذي كان (هو واسرته وزوجه اللبنانية الاصل )ضيفاً خاصاً على الرئاسة السورية ، عندما خطفه النائب اللبناني السابق حسن يعقوب ابن الشيخ محمد المختفي مع الامام موسى الصدر والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا منذ 31/8/1978

لذا اهتم الاسد كثيراً بمصير هنيبعل واعتبر خطفه من دمشق ثم اسره في لبنان منذ نحو سبع سنوات اهانة شخصية وتحدياً للامن السوري ، وخيانة من الخاطف يعقوب لحسن التعامل معه الذي جعله نائباً في مجلس لبنان النيابي
اما ميشال عون فقد كان اهتمامه بمصير هنيبعل لافتاً حين طلب من محامية هنيبعل السابقة بشرى الخليل ان تقترح عليه وسيلة قانونية لاطلاق الشاب المظلوم ..

ووفقاً لمصادر مقربة من عون سألتها الشراع عن سر اهتمام الرئيس السابق بهذا الموضوع ، فإن عون استمع الى اقتراح المحامية الخليل التي قالت له :

يجب اللجوء الى القضاء دائماً .. وانا اقترح – كما نقل عن الخليل – ان ترسل النيابة العامة التمييزية في سورية الى النيابة العامة التمييزية في لبنان، عن طريق وزارة العدل طلبا لإعادة هنيبعل القذافي الى سورية ، التي خطف منها ( بالحيثية المعروفة كضيف على الرئيس شخصياً )

الرئيس عون الذي وافق على فكرة المحامية اللبنانية طلب منها وضع خارطة طريق للوصول الى الغاية الاساسية وهي تحرير ابن القذافي ..

وبالفعل ووفقاً لمصادر مقربة من التيار الوطني الحر ، توجهت السيدة الخليل الى دمشق والتقت مسؤولاً امتياً كبيراً ، يعتقد انه اللواء علي المملوك وشرحت له الامر الذي نقله الى الاسد الذي شجع هذه الفكرة ، كان على المحامية ان تتابع هذا الاقتراح مع حزب الله ، وقد التقت في بيروت مسؤولاً كبيراً في حزب الله الذي لم يستطع متابعة الامر لسبب جوهري ، وهو ان قرار تحرير هنيبعل هو بيد نبيه بري .. وكان هذا يعني تعجيز اي محاولة من هذا النوع

مصادر القصر الجمهوري في بعبدا يومها قالت :

ان بري الذي استقبل السفير السوري( السابق ) في لبنان علي عبد الكريم العلي 13 مرة مبعوثاً من الاسد لإطلاق القذافي الابن .. لم يستجب للمطلب السوري القادم من اعلى المستويات .. ولن يستجيب لمطلب مثله من حزب الله …
لذا كان جواب مسؤول حزب الله الكبير :
اصرفوا النظر عن هذا الموضوع …ليتوقف البحث في اقتراح الخليل ومسعى عون !

لماذا تمسك بري بهنيبعل وطلب ابقاءه اسيراً مسجوناً ومن دون محاكمة ، ومن دون اي دليل على تورط الشاب بخطف الصدر ورفيقيه ، وقد ادرك العالم ان هذا الرجل الاسير الآن كان في سن الثانية من عمره عندما وقعت جريمة اخفاء الامام الصدر والشيخ يعقوب والصحافي بدر الدين ..
مصادر عونية استغربت اصرار بري على سجن هنيبعل وراوحت تحليلاتها بين مجموعة احتمالات منها :

– ان بري يعتبر قضية اخفاء الصدر خاصة بأسرته ، وانه لا يريد ان يقدم على خطوة تحرير هنيبعل القذافي من دون موافقة السيدة رباب الصدر وهي شقيقة الامام موسى الصدر-
– ان بري الذي يعبد المال ما عاد قادراً على الاستجابة لاغراء تسلم 200 مليون يورو من ليبيا لتسليم هنيبعل ، بعد ان كشفت المسألة المالية في كل من لبنان وسورية وليبيا وصارت فضيحة مكشوفة ومعيبة، وكان الطرف الابرز فيها هو الزعيم القاعدي عبد الكريم بلحاج
– ان بري يريد ثمناً لاطلاق هنيبعل من بشار الاسد وهو ان يستقبله وان يرفع عنه الحظر والخطر الذي يعيشه بري سجينا لقصره في عين التينة منذ نحو 17 عاماً !!

ولماذا لا يستقبل الاسد بري ثمناً لهذه الصفقة ؟

مقربون من بري لا ينكرون انه راهن كثيراً على سقوط الاسد عندما بدأت الانتفاضة الشعبية ضده عام 2011..وان هذا الرهان كان يصل الى بشار فحقد عليه ووصل غضب بشار الى بري ، الذي بات يتوضأ باللبن خوفاً من بشار .

عود على بدء
هل حضرت هذه الوقائع في لقاء بشار وعون ؟ يبدو هذا الطرح متفائلاً لكنه يستبطن الحاجة الى اثارة حرية هذا الشاب المظلوم ، لأن سجنه من دون محاكمة هو وصمة عار في تاريخ القضاء لا السياسة وخصوصاً التشريع في لبنان

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button