«هانيبال القذافي» يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام
بدأ هانيبال القذافي ابن زعيم النظام السابق معمر القذاقي، صباح اليوم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجنه اللبناني احتجاجاً على استمرار سجنه وظروفه منذ 8 سنوات بعد خطفه من سوريا.
وفي بيان نقله مكتب الدفاع عنه، حمَّل هانيبال كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقه.
واعتقل هانيبال القذافي في لبنان منذ عام 2015، حيث لجأ إلى سوريا بعد مقتل والده، وتمّ اختطافه هناك، على يد أفراد من عائلة يعقوب اللبنانية.
وكان رجل الدين الشيعي محمد يعقوب قد اختفى في نفس الظروف التي اختفى فيها موسى الصدر، الذي رافقه إلى ليبيا عام 1978، واتُهم نجله حسن يعقوب عام 2016 بالمشاركة في اختطاف هانيبال القذافي في سوريا.
وفي يوليو الماضي، قال موقع “الجريدة” اللبناني إنّ هناك معلومات تشير بلوغ جهود تسوية قضية هانيبال معمر القذافي مرحلة متقدّمة جداً وأن هناك جهات لبنانية تتولّى التفاوض من أجل إبرام صفقة إطلاقه.
وكشف الموقع اللبناني عن لقاءات حصلت في العاصمة المصرية القاهرة بين مسؤولين ليبيين قريبين من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة وبين شخصيات لبنانية وُصفت بأنها مكلّفة بإنجاز التسوية.
وأوضح الموقع أنّ حكومة الوحدة الوطنية تحاول تحقيق إنجاز في ملف هانيبال القذافي من أجل استثماره داخل ليبيا، خصوصاً أنها تحتاج إلى دعم سيف القذافي إلى جانب تفاهمها مع خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على أكبر مصادر النفط.
وأشار الموقع الليبي إلى أنّ وزيرة العدل في حكومة الوحدة الوطنية حليمة إبراهيم قد تقدّمت باقتراح إلى حكومتها لدعم صندوق القضاء اللبناني الخاص بالصحة والتعليم، وذلك بناء على طلب لبناني لدعم لبنان في العديد من القطاعات.
وأكّد الموقع اللبناني أنّ المعطيات المتوفرة ترجح أن طلب الوزيرة مرتبط مباشرة بتسوية صفقة لإطلاق سراح هانيبال القذافي، مضيفا أن هذه الصفقة بلغت خواتيمها على الأرجح، وأن التأخر في تنفيذها يرتبط بتوقّف المساعدين القضائيين في لبنان.