المحيطات والبحار عالم لم يكتشف بالكامل فهو عالم ملئ بالسحر الذى يبهر كل من يراه، وهو ما حدث مع المصور المولود فى روسيا، أليكس بيرمياكوف، الذى صادف فرس بحر زاهى اللون، أثناء السباحة بمياه جزيرة بالى فى إندونيسيا.

وشبّه بيرمياكوف، فرس البحر القزم هذا والمعروف أيضًا باسم “Hippocampus bargibanti”، بقطعة من “الحلوى”، بسبب شكله الفريد، وفى مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أشار بيرمياكوف إلى أنّ هذه الكائنات تُعرف بصغر حجمها، وألوانها النابضة بالحياة، وقدراتها التمويهيّة الرّائعة.

من الكائنات الزاهية التي وثقها بيرمياكوف.

وغالبًا ما تتزيّن أجسادها الصغيرة بالعديد من النتوءات اللحميّة، ويساعدها ذلك على الاندماج بين الشعاب المرجانية بسهولةٍ كبيرة، وعند حديثه عن هذا الحيوان الذى “يصعب رصده للغاية”، أشار المصور إلى أنه “غالبًا ما يُقارن هذا النوع بشكلٍ خاص بالحلوى أو المصاصات”.

وشجعه ذلك على وصف فرس البحر الذى وثّقه بـ”حلوى”، وذلك لدى نشره الصور التى التقطها مع متابعيه عبر حسابه الخاص على “إنستجرام”، ولطالما أراد بيرمياكوف توثيق لقطة أماميّة لهذا الكائن الزاهي، إذ قال: “كنت محظوظًا لأن فرس البحر واجه عدستى بشكلٍ مباشر، فكانت تلك اللحظة المناسبة للضغط على الزر”.

فرس بحر مذهل

يستكشف المصور عالمًا مذهلاً تحت الماء مع كاميرته

وبدأ المصور ممارسة الغوص فى عام 2015، وفتح ذلك الباب أمامه لخوض عالم التصوير الفوتوجرافى تحت الماء فى عام 2016، ومنذ ذلك الحين، حرص بيرمياكوف على جلب كاميرته والتصوير عند كل غطسة.

ويُعد التصوير عن قرب (macro photography) من أنواع التصوير المفضلة بالنسبة إليه، مشيرًا إلى عدم الحاجة لوجود أمر مبهر أمام عدستك، إذ برأيه، يكفى أن تتحلّى بالصبر، وإضاءة جيّدة لإبراز هذا الكائن أمام عدسة كاميرتك.

ويرى المصور أنّ الغوص والتصوير تحت الماء عبارة عن “أسلوب حياة”، إذ يسمحان له بـ”التواصل مع الروح العميقة للمحيط، ومشاركة سحره مع العالم”.

فرس البحر

فرس بحر يشبه الحلوي