نخيل الدوليب.. فاكهة وشراب وعلاج
المصدر : الخليج
تتصدر ثمار نخيل الدوليب عشرات من محال العطارة في أسوان جنوبيّ مصر، في تلك الفترة من كل عام، حيث يقبل عليها المئات من الأهالي والسائحين، نظراً لاستخداماتها المتعددة، وقدراتها في علاج العديد من الأمراض.
وتتميز ثمار نخيل الدوليب بقيمتها الغذائية العالية؛ حيث تؤكل طازجة أو مطبوخة، وتنتج أزهارها عصارة غنية بالسكر، يمكن شُـربها أو صنعها في شراب حلو أو عمل سكر صلب، كما تصلح بذورها وبراعمها للأكل، فيما تستخدم الأوراق في العديد من الصناعات التقليدية، وتدخل في المواد البيئية المستخدمة في بناء المنازل، إلى جانب صناعة السلال والبسط والقبعات، ومراوح اليد والحبال.
وتنتشر عشرات من نخيل الدوليب في الجزيرة النباتية المطلة على نيل أسوان؛ حيث يصل طول النخلة الواحدة إلى 30 متراً، ويتكون تاج نخلة الدوليب من نحو 60 ورقة كبيرة، تتخذ شكل المروحة، ويرجع أصل تلك الأشجار إلى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتحتوي ثمرتها الناضجة على لب أصفر، صالح للأكل مع رائحة جميلة ومميزة.
ويقول د. عمرو محمود محمد، مدير الحديقة النباتية بأسوان، إن الأوراق المجففة لتلك النخلة، كانت تستخدم قبل قرون بعيدة، كورقة لتسجيل النصوص القديمة في الهند، وقد كانت أخشابها تستخدم في بناء البيوت والجسور والصناديق، فضلاً عن قوارب الصيد، وتدخل في صناعة الفحم، ويشير محمود إلى العديد من الاستخدامات الطبية لنخيل الدوليب؛ حيث يستخدم لب فاكهتها الناضجة في تخفيف حدة التهابات الجلد؛ كونه يحتوي على مضادات قوية للالتهابات، لذا فإنه يدخل في علاج حالات اضطرابات المعدة، ويزيد من المناعة حيث يحتوي على الصمغ والدهون والألبومين، كما تستخدم زهور شجرة الدوليب كمنشط عام، ومدر للبول وملين طبيعي، ومضاد للفطريات، وعلاج حرقان المعدة وتضخم الطحال والكبد، أما الجذور فتعالج شكاوى الأنف وبعض أمراض الجهاز التنفسي.
ويستخدم لحاء شجرة الدوليب في أسوان، كغسول للفم؛ حيث يعمل بمثابة معجون الأسنان، فيما يعالج السكر المصنوع منها حالات التسمم واضطرابات الكبد، والسعال والشكاوى الرئوية المختلفة.