أوروجواى تواجه أزمة فى مياه الشرب ونقص كبير فى الزجاجات المعبأة فى الأسواق
المصدر:اليوم السابع
تعانى أوروجواى من أزمة مياه معقدة بعد موجة جفاف شديدة، وقال وزير البيئة روبرت بوفييه، إن الوضع الناجم عن الجفاف فى البلاد لا يزال حرجًا، ويتم البحث عن مياه الشرب فى مناطق مختلفة بعد أن انخفضت نسبتها 20%.
وقال بوفييه فى مؤتمر صحفى إن الأمطار فى الأيام الماضية كانت ضعيفة والوضع لا يزال حرجا، مشيرا إلى أن السلطات تقوم الآن بتحليل الخزانات الموجودة فى البلاد وتبحث عن بدائل للأمطار بعد أن انخفاض نسبة مياه الشرب 20%.
وتقوم الشركة العامة للمياه فى أوروجواى OSE بالحفر بحثا عن آبار فى مناطق متفرقة من العاصمة والمنطقة الحضرية، فى أماكن قريبة من المستشفيات لتزويدها بالمياه.
وانخفض استهلاك المياه الجارية بنسبة 20% فى البلاد، فى حين تضاعف الطلب على المياه المعبأ فى زجاجات، والذى لا يستطيع الجميع الحصول عليه بسبب نقص كبير فى الأسواق، فى الوقت الذى تقوم الحكومة بتوزيع المياه المعبأة على المدارس فى العاصمة.
ووفقا للتقديرات الرسمية، فإن حالة الطوارئ الزراعية سارية منذ شهور بسبب الجفاف الذى تسبب فى خسائر فى الزراعة بنحو مليارى دولار.
وضاعفت السلطات فى أوروجواى حد الصوديوم المسموح به لكل لتر من الماء حتى 440 ملليجرام لضمان استمرار خدمة المياه 30 يوما على الأقل حال عدم هطول الأمطار، بدلا من استمرارها أسبوعين فقط، وذلك بسبب أزمة نقص مياه الشرب نتيجة للجفاف الذى تعانى منه البلاد، وهو ما أثار غضب المواطنين.
وقالت صحيفة “انفوباى” الأرجنتنية أن سكان أوروجواى أعربوا عن غضبهم من تغير رائحة وطعم مياه الشرب الذى أصبح ذو ملوحة مرتفعة وذلك بسبب نقص مياه الشرب والخزانات، وقالت السلطات أن هذا الوضع استثنائى ويستمر 30 يوما فقط حتى يتم اعادة ملء خزانات المياه العذبة.
وأوضح رئيس قطاع المياه فى البلاد، راؤول مونتيرو، أن درجة الملوحة ترجع إلى حقيقة أن المياه العذبة من حوض نهر سانتا لوسيا (جنوب البلاد) تختلط حاليًا بالمياه المالحة الأخرى التى تأتى من ريو دى لا بلاتا. على هذا الأساس، رفعت OSE مؤقتًا حد الصوديوم المسموح به لكل لتر من الماء، من 200 إلى 440 ملليجرام، مما ضاعف ما هو منصوص عليه فى اللوائح المحلية. ستضمن هذه التعديلات الخدمة لمدة 30 يومًا أخرى.