المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

الجامعة العربية تدعو لتعزيز التعاون بمجال حقوق الإنسان لمواجهة التحديات الراهنة

دعت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة إلى تعزيز التعاون والتنسيق العربي بمجال حقوق الإنسان لمواجهة التحديات الراهنة، وبناء استراتيجيات مشتركة تعزز العمل الجماعي، وتسهم في توحيد الجهود لدعم الدول الأعضاء في الوفاء بالتزاماتها الحقوقية.

وشددت في كلمتها امام اجتماع اللجنة العربية لحقوق الإنسان في دورته السابعة والعشرين على ضرورة بناء استراتيجيات عربية موحدة لمواجهة الانتهاكات؛ بما يعكس التزامًا قويًا بحماية الكرامة الإنسانية، بجانب تعزيز الحوار بين أصحاب القرار وأصحاب المصلحة؛ لضمان مشاركة أوسع في صياغة السياسات الحقوقية.

وطالبت بإطلاق مبادرات إقليمية تُعالج القضايا المشتركة مثل: حماية اللاجئين وتعزيز العدالة الاجتماعية وإيجاد حلول عملية للتعامل مع أزمة اللاجئين والمشردين داخليًا؛ بما يحفظ كرامتهم وحقوقهم الأساسية، وتعزيز دور المرأة والشباب في بناء السلام والتنمية، ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف من خلال دعم التعددية الثقافية والدينية في مجتمعاتنا.

وقالت “إن تقرير دولة الامارات يعد خطوة هامةً في مسيرة تعزيز الالتزام بالمبادئ السامية التي يقوم عليها الميثاق العربي لحقوق الإنسان، كما يعكس حرص الإمارات على مواصلة جهودها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان ليس فقط على الصعيد الوطني بل أيضًا في إطارها الإقليمي مما يؤكد دورها الريادي في دعم قضايا حقوق الإنسان في المنطقة العربية”.

وأضافت أبو غزالة “أن مثل هذه الخطوات تُسهم في ترسيخ قيم العدالة والمساواة وتعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق أهدافنا المشتركة في بناء مجتمعات أكثر عدلًا وإنصافًا”.

ونوهت السفيرة هيفاء أبو غزالة بأن اللجنة ليست فقط منصة لتقييم الجهود الوطنية، بل هي أيضًا فرصة لتجديد التزامنا الجماعي بالمبادئ التي تجمعنا، وهي مبادئ المساواة، والكرامة والعدالة.

ووجهت الشكر والتقدير إلى لجنة الميثاق العربي لحقوق الانسان على مبادرتها المتميزة بدعوة مجموعة من الطلاب لحضور جلسة مناقشة التقرير الدوري الثاني لدولة الإمارات، مشيرة الى أن هذه الخطوة لا تُبرز فقط التزام اللجنة بتعزيز الشفافية والحوار البناء بل تسهم أيضًا في تعزيز الوعي بحقوق الإنسان لدى الأجيال الشابة، وغرس قيم المشاركة الفاعلة والمسؤولية المجتمعية.

وأشارت إلى أن المنطقة العربية تمر اليوم بمرحلة دقيقة على الصعيد الحقوقي والسياسي، حيث تتزايد التحديات المرتبطة بالنزاعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية وتداعيات التغير المناخي، لافتة إلى أن هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على حقوق الإنسان خاصة في ما يتعلق بحقوق الفئات الأكثر ضعفًا كاللاجئين، والنساء والأطفال.

وذكرت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن جامعة الدول العربية، من خلال مؤسساتها المختلفة، تعمل على تعزيز ودعم الآليات الإقليمية مثل: لجنة الميثاق لتمكينها من القيام بدورها في تقديم التوصيات ورصد التقدم المحرز.

واستطردت قائلة “إن دولة الإمارات قدمت في تقريرها الثاني نموذجًا يمكن أن يُلهم الدول الأخرى خاصة بمجالات تمكين المرأة، الذي أصبح إحدى العلامات المميزة للتجربة الإماراتية، حيث تتبوأ النساء مناصب قيادية في مختلف المجالات”.

وأكدت مجددًا أهمية تعزيز العمل العربي المشترك بمجال حقوق الإنسان والالتزام بتقوية آليات التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، والعمل بشكل مستدام على تنفيذ التوصيات الصادرة عن لجنة الميثاق، منوهة بأن بناء منظومة عربية قوية لحقوق الإنسان ليس خيارًا بل ضرورة تفرضها تطلعات شعوبنا للمستقبل.


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى