مسؤل أممى: عودة 200 ألف نازح إلى سوريا منذ سقوط بشار الأسد
أشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندى إلى تقديرات المفوضية بعودة أكثر من 200 ألف نازح سورى إلى بلادهم من الدول التي نزحوا اليها بما فيها لبنان و سوريا والأردن وغيرها، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مشيرا إلى أن هناك عددا آخر يرغب أيضا في العودة، وقال ان استطلاعا للرأي تقوم به المفوضية يظهر زيادة عدد الراغبين بالعودة من حوالي 1 إلى 30 بالمئة، في غضون أسابيع.وفق بيان صادر عن قصر بعبدا الرئاسي.
وأضاف جراندى، خلال زيارته إلى لبنان فى مستهل زيارة للمنطقة تستمر أسبوعا وتشمل سوريا وتركيا والأردن ، إن رسالتنا اليوم هي أننا نريد الاستثمار بما دعم العائدين وقد باشرنا بالفعل في ذلك”، لافتا إلى أن علاقة المفوضية مع السلطات الجديدة على امتداد الأراضي السورية بناءة “وهم باشروا بإعطاء أولوية لمسألة عودة النازحين، مشيرا إلى أن المفوضية ترغب في العمل مع لبنان على بناء طريقة عملية لدعم هذه العودة، وأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه رئيس لبنان مع المجتمع الدولي لتحقيق ذلك .
وأوضح جراندى ، أن هدف الزيارة بحث أزمة النازحين السوريين، فى ظل التغييرات السياسية الجديدة فى سوريا والتى نعتقد إنها ستفسح المجال أمام هؤلاء النازحين للعودة إلى بلدهم ومغادرة الدول التي تستضيفهم، ومن بينها لبنان الذي استضافتهم قرابة 14 عامأً.”
واضاف: من المهم تأمين الدعم المادي للنازحين، وأيضًا إعادة الحياة إلى المناطق التي سيحلون فيها، وإلا فسوف يضطروا إلى المغادرة مجدداً وربما العودة إلى الدول التي كانت استضافتهم.
وتابع :” من هنا، ناشدت، خلال لقائي الرئيس عون، وجوب العمل معاً مع الدول المانحة، لضمان وصول المساعدات إلى سوريا لتثبيت العودة وفتح المجال أمام الآخرين ليعودوا أيضاً، فهناك مئات الآلاف من النازحين لا يزالون هنا في لبنان وفي تركيا والأردن وغيرها من الدول.”
وأشار :” ومن جانبها رحبت السلطات السورية الجديدة بعودة النازحين وهو أمر جيد، ويجب عليها أيضاً أن تستمر على المسار الإيجابي لناحية احترام الأقليات ونقل سوريا إلى أفق جديد يمنح الثقة للجميع بمن فيهم النازحون. وسألتقي أحمد الشرع السبت لبحث هذه الأمور، لأنه علينا أن نتعاون جميعاً لمواجهة هذا الموضوع، وهو قد أبلغنا أنهم إذ يرحبون بعودة السوريين، إلا أنهم طلبوا تنظيم العودة بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة، لأن من شأن هذا الأمر خلق مشاكل كثيرة في ظل التحديات العديدة التى تواجهها سوريا حالياً، وهو أمر منطقي. لذلك أعتقد أنه سيبقى نازحون في الدول التي تستضيفهم ولكن عددهم سيخف تدريجياً، وسنواصل العمل مع هذه الدول في هذا المجال.”