اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدتي سعير والشيوخ شمال شرق الخليل، وأحرقت عددا من منازل الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية بلدة سعير، وانتشرت في منطقة العين وسط البلدة، وفي محيط المدارس ورأس العاروض، وأغلقت الطرق الرئيسية، وأطلقت عددا من قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
كما اقتحم الاحتلال بلدة الشيوخ، وانتشر وسط البلدة، وأجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ونصب حاجزا عسكريا وأوقف مركبات المواطنين وقام بتفتيشها.
وفي مخيم جنين، أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددا من منازل الفلسطينيين.. وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال أحرقوا عدة منازل تعود لفلسطينيين في طلعة الغبز في المخيم، ومنزلا قرب مسجد الأسير.
وأضافت، أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات أحمد وفياض وإبراهيم أبو السلامة على إخلاء منازلها وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، مخلّفا، حتى الآن، 12 شهيدا بعد استشهاد شابين في بلدة برقين غرب المدينة، ودمارا هائلا في البنية التحتية.
وأُعلن صباح اليوم استشهاد الشابين قتيبة وليد أحمد شلبي (30 عاما)، ومحمد أسعد محمود نزال (25 عاما)، من بلدة قباطية، بعد حصار منزل كانا فيه في بلدة برقين غرب جنين، ما يرفع عدد الشهداء خلال ثلاثة أيام من العدوان إلى 12.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيين اثنين بعد الاعتداء عليهما بالضرب في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقال الناشط أسامة مخامرة إن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من التجمعات السكنية في مسافر يطا والمسفرة (الحلاوة، والتبان والمجاز)، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب منازل المواطنين، وهددتهم بترحيلهم قسرا عن مساكنهم وممتلكاتهم.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون محيط منزل المواطن فريد حمادة في منطقة “فاتح سدرة”، ومنعوه وعائلته من الخروج من المنزل وأجبروهم على البقاء داخله.
وفي منطقة “حوارة”، أطلق مستوطنون قطعان ماشيتهم في حقول الفلسطينيين، وأتلفوا المحاصيل الزراعية وعددا من أشجار الزيتون.
وكانت أعداد كبيرة من المستوطنين قد هاجمت يوم أمس الأهالي في خربة “اقواوبس”؛ ما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين بجروح وكسور نُقلوا على إثرها إلى المستشفى.
كما أقدم مستوطنون على وضع كرفانات ومعرشات في أراضي الفلسطينيين غرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين جرفوا أرضا غرب قرية بردلة، ووضعوا فيها خلال اليومين الماضيين كرفانات ومعرشات، وسط تخوفات لدى الفلسطينيين من أن تكون نواة لبؤرة استيطانية جديدة.
وأضافت المصادر، أن الكرفانات وُضعت على بعد مئات الأمتار من بؤرة استيطانية رعوية أقامها المستوطنون قبل نحو شهر.
وتشهد المنطقة وجودا مستمرا للمستوطنين بحماية الاحتلال، وقد وقعت خلال الأيام الماضية مشادات بين المستوطنين والفلسطينيين الذين حاولوا منعهم من الاعتداء على ممتلكاتهم، وسرقة مواشيهم.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة مداخل في محافظة سلفيت.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أعادت إغلاق مدخل سلفيت الشمالي بالبوابة الحديدية، بعد أن أقامت عليه صباح اليوم حاجزاً عسكرياً مشدداً وعرقلت حركة الفلسطينيين.. كما واصلت إغلاق البوابة الحديدية المقامة عند مدخل بلدة دير بلوط باتجاه قرية رافات والبلدات الغربية.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال واصلت إغلاق مداخل بلدة بروقين، ومردا، وديراستيا، وياسوف.
يذكر أن قوات الاحتلال تغلق مدخل بلدة كفر الديك بالبوابة الحديدية منذ أكثر من عام.
